بدأت جامعة الأقصى اليوم فعاليات الاحتفال بتخريج طلبتها "فوج الأقصى"، والذي يضم خريجي الفوجين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين، والتي ستستمر لمدة ستة أيام، في فرع الجامعة بخان يونس، بحضور د. أحمد أبو هولي، ورئيس مجلس الأمناء م. محمد علي أبو شهلا، ورئيس الجامعة أ. د أيمن صبح، ورئيس اللجنة التحضيرية لحفل التخرج د. ناصر أبو العطا، وعدد من رؤساء الجامعات والشخصيات الوطنية والاعتبارية، و أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الجامعة، بالإضافة لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، والطلبة الخريجين وذويهم.
وقال د. أحمد أبو هولي خلال كلمة له: " أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات ها نحن نعيش معكم لحظة من أسعد اللحظات، ومناسبة من أجمل المناسبات، وهي تخرجكم من الجامعة، إنكم بحصولكم على الشهادة الجامعية، حملتم أمانة العلم وتحملتم مسؤولية العمل والحفاظ على مكتسبات هذا الوطن وبنائه بسواعدكم، والعمل على تطويره متمنين لكم السداد والتوفيق في حياتكم العملية ومستقبلا آمنا مزدهراً تنخرطون به في سوق العمل".
وفي كلمته هنأ أ.د أبو مويس الخريجين وبارك لهم، جميعاً قائلا: " نثمن تميز هذه الجامعة، ونوعية برامجها التعليمية وبيئتها الجامعية المعززة على الاستمرار في مسيرة العلم والعلماء."
وتابع أ.د أبو مويس خلال كلمة مسجلة له: " وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حرصت على محاولة توافق برامج التعليم العالي مع مخرجات العمل، مما يسهم من الحد من معدلات البطالة، وتوفير فرص العمل للشباب والخريجين، بحيث طورت الوزارة فكر مؤسسات التعليم العالي، وحرصت على فتح برامج نوعية، خاصة البرامج التكاملية والدراسات الثنائية التي تجمع بين الدراسة الأكاديمية والعملية، والتي تعمل على دمج الطلبة في بيئة العمل منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالدراسة، وكذلك عملت على تغيير توجه الطلبة نحو التخصصات التقنية والمهنية"، موضحاً أن الوزارة أنشأت الهيئة الوطنية للتعليم المهني والتقني، والتي سيكون لها دور رئيسي في الحفاظ على التنمية المستدامة في جميع محافظات الوطن.
وفي كلمته أكد م. أبو شهلا أن جامعة الأقصى تتقدم عبر مستويات عديدة، حيث باتت من أرقى جامعات الوطن، بما توفره من بيئة علمية ومعرفية عالية الجودة في الكليات العلمية والتطبيقية والإنسانية المجهزة بوسائل وبيئات التعليم الحديثة، وبما تقدمه من منح وإعفاءات لما يقارب 70% من طلبتها بنسب مختلفة، وأن الجامعة تسعى لتهيئة طلبتها ليكونوا مواطنين فاعلين في مجتمعهم، وقادرين على حمل مسؤولياتهم اتجاهه.
وأضاف م. أبو شهلا: " نعمل على زيادة التطور والتقدم في الجامعة لتتماشى مع إمكانيات العصر الحديث بما في ذلك إدخال برامج جديدة وخاصة في التخصصات العلمية لتواكب العصر في خدمة أبنائنا وبناتنا الطلبة وتزويدها بالمختبرات والوسائل العلمية اللازمة، كما أننا نعمل على التواصل مع الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية من أجل تبادل الخبرات، ونعطي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي في كافة المجالات".
بدوره أشار رئيس الجامعة أ.د. أيمن صبح إلى أن الجامعة تنظم هذا المهرجان الوطني الكبير في ظل ظروف صعبة للغاية تمر بها القضية الفلسطينية، حيث لا يزال العدو الصهيوني يستهدف الأرض والحجر والبشر، وأبرق أ. د. صبح تحية إجلال وإكبار لشهداء فلسطين العظام من كافة الفصائل الفلسطينية دون تمييز الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن الغالي، وللأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، والذين دفعواً ثمنا باهظاً في سبيل الدفاع عن كرامة وعزة أمتنا وشعبنا الفلسطيني.
وفي كلمة وجهها للطلبة الخريجين قال أ.د صبح: " أبنائي وبناتي .. لقد عشتم في أقصاكم بضعة أعوام، عُلمتم على أيدي كرام بررة، محبين مهرة، فكان لكم في كل واحد منهم أسوةٌ حسنةٌ، فلقد نجحنا بفضل الله في تحويل كلِّ تحدٍ إلى فرصة، تصنع تميزاً أكاديمياً والتزاماً وطنياً.
إنها جامعة الأقصى التي نسجتم فيها الذكريات، وتأملتم دروبها، ولكم في كل شبر فيها حكاية، فبالأمس كان مستقبلكم بين أيدينا، واليوم مستقبلنا بين أيديكم، أنصحكم بتطوير أنفسكم دون كلل أو ملل، فليس الهدف هو الوصول إلى الكمال، فالكمال لله وحده، ولكن الهدف هو السعي المستمر نحوه".
فيما أكد د. أبو العطا أن الحفل سيستمر لمدة ستة أيام بداية من اليوم وحتى 7 أكتوبر، سيتخرج خلالها ما يقرب من 3500 طالب وطالبة من تخصصات وكليات مختلفة، مؤكدا أن الحفل يحمل في طياته الكثير من المفاجآت والفقرات الوطنية والشعبية، متمنياً للطلبة تمام الفرحة والتوفيق في حياتهم العملية.
وختم اليوم الأول من الاحتفالات بتكريم أوائل الطلبة، و الخريجين من برامج الدراسات العليا في كليات الجامعة المختلفة، وتوزيع الشهادات على الخريجين من طلبة البكالوريوس في تخصصي الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الطبية.