قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن السرعة التي أُنجزت بها عملية "طوفان الأقصى" شكلت مفاجأة إيجابية لعناصر المقاومة من ناحية سرعة انهيار جيش إسرائيل وكذلك تقليل حجم التضحيات في "صفوف المجاهدين" كما أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد السياسي، ورسمت صورة بأن خيار المقاومة يستطيع أن يحدث تغييرا جوهريا في الصراع مع الاحتلال، ولو توفرت للمقاومة أسباب الصمود -بدل الحصار- لتغيرت معادلة الصراع بشكل كبير.
وتأسف حمدان -في حوار خاص مع الجزيرة نت- لتواطؤ إحدى المؤسسات الدولية في مخطط تهجير سكان غزة تحت عنوان إخلاء موظفيها وعائلاتهم مما أحدث بلبلة، لكن المقاومة نجحت في معالجتها، وكان العلاج الأكبر أن إسرائيل قصفت القافلة التي كانت تتحرك نازحةً باتجاه جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن هناك غضبا صامتا الآن في الدوائر الأميركية العسكرية والسياسية من الحالة التي ظهرت عليها إسرائيل؛ فكل هذا الاستثمار ومحاولة تحسين صورتها ومحاولات التطبيع بدا هزيلا وواهيا في مواجهة المقاومة الفلسطينية، كما أن واشنطن فشلت في بناء موقف عربي داعم لمشروع إسرائيل في ذبح الفلسطينيين وتوجيه ضربة للمقاومة، وسمع وزير خارجيتها أنتوني بلينكن كلاما واضحا بأن الأزمة هي حكومة نتنياهو، وأن الحل لا بد أن يكون سياسيا، وأن إبادة المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة.
ولم يغب عن القيادي في حماس تأثير التفاف الشارع العربي والإسلامي حول فعل المقاومة في صراعها مع الاحتلال، وقيمة ذلك في اتخاذها القرارات السياسية، فقال "من يتعامل معنا على قاعدة أن الفلسطينيين لهم حقوق ينبغي أن تُحترم، وينبغي أن يُدعم الفلسطينيون لتحقيقها، هذا بكل تأكيد سيكون له دوره وأثره الإيجابي في قرار الحركة".