دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكندا، الثلاثاء، إلى هدنة إنسانية في غزة للسماح بإيصال المساعدات بشكل آمن للمدنيين المتضررين من نقص الغذاء والمياه والدواء والكهرباء في القطاع المحاصر، فيما اتهم مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أميركا "بتأجيج الصراع بانحيازها العلني" لـإسرائيل.
الكويت تطالب بمنع استخدام "التجويع" كسلاح في غزة
طالبت الكويت، المجتمع الدولي بمنع استخدام "التجويع" كسلاح عسكري وسياسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان إعمال حقهم المكفول في الغذاء من خلال إيصال المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في مداخلة مندوب دولة الكويت الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) يوسف جحيل، الثلاثاء، خلال الاجتماع السنوي "لجنة الأمن الغذائي العالمي" بمقر المنظمة في العاصمة الإيطالية روما.
وتطرق الاجتماع إلى حالة الحصار والتجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وقال جحيل "إن الكويت تناشد الدول الأعضاء في لجنة الأمن الغذائي العالمي التمسك بالحق في الغذاء للجميع ودون تمييز وفق ميثاق منظمة الأغذية والزراعة والأمم المتحدة، كما تشدد على ضرورة عدم استخدامه كسلاح لتجويع الشعب الفلسطيني".
رئيس الوزراء الماليزي يندد "بهمجية" إسرائيل في غزة
انضم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى نحو 16 ألفاً خرجوا للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين والتنديد بأفعال إسرائيل "الهمجية" في قطاع غزة، وكذلك بمؤيديها الغربيين.
وكان التجمع في العاصمة الماليزية كوالالمبور، هو الأكبر في سلسلة من التظاهرات التي خرجت في ماليزيا ذات الغالبية المسلمة في الأسابيع الماضية.
وقال أنور للحشود المتجمعة في استاد مغلق في كوالالمبور: "إنه مستوى من الجنون أن يسمحوا بذبح الناس وقتل الرضع وقصف المستشفيات وتدمير المدارس... إنها ذروة الهمجية في هذا العالم". وأضاف: "نحن مع الشعب الفلسطيني أمس واليوم وغداً"، مضيفاً أن الدعم من الولايات المتحدة وأوروبا يعزز موقف إسرائيل.
بن فرحان يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات
شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، على ضرورة وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن "الدول العربية أوصلت رسالتها إلى الجميع بصوت واحد" بشأن الحرب على غزة.
وقال بن فرحان، حول الخطوات الفعلية التي تتخذها الدول العربية لإيقاف الحرب على غزة والسماح بدخول المساعدات: "كلنا، منذ اندلاع الأزمة، على تواصل مستمر مع كل شركائنا الدوليين، بما فيها الولايات المتحدة. رسالتنا واضحة: لا بد من وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وهذه الرسالة وصلت إلى الجميع بصوت واحد من الدول العربية".
وزير الخارجية الجزائري: إسرائيل تريد شرعية دولية على المقاس
أكد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف أنّ الجزائر "ترفض أن يتم وضع الشعب الفسطيني بين الخضوع والركوع للأمر الواقع والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة، وبين الإبادة الجماعية والتصفية العرقية".
وقال عطاف، خلال جلسة مجلس الأمن حول الحرب على غزة، الثلاثاء، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحظى بحصانة "لم تخلف إلا مزيداً من احتلالِ وضمِّ الأراضي الفلسطينية بالقوة والسيطرة على أكثر من 78% من مساحة الضفة الغربية وحدها".
وطالب الوزير الجزائري بـ"وقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة، والذي يشكل بدوره جرائم حرب وجرائم إبادة، وقف تهجير السكان الذي يرقى إلى جريمة أخرى، وهي جريمة التصفية العرقية، والسماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط".
وشدد الوزير الجزائري على أنه "لا أمن يُبْنَى على الإجرام والظلم والقهر والتهميش والإقصاء والتمييز، ودون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مراجع الشرعية الدولية"، مشيراً إلى أنّ هناك 87 قراراً تم اعتماده منذ بداية هذا الصراع تم التراجع عنها، لمجرد أنّ القوة القائمة بالاحتلال اختارت عدم الالتزام بها، ولأن المحتل نصَّب نفسه فوق أي محاسبة أو مساءلة، وأن تُنتهك جميع قراراته حول قضية فلسطين، لا لشيء إلاَّ لأن المحتل يريد شرعيةً على المقاس".
أبرز ردود الفعل الدولية في اليوم الـ18 للعدوان الإسرائيلي
دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى وقفة دولية وإقليمية لوقف الحرب وحقن الدماء في غزة، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع، مطالباً بوقف منح إسرائيل ضوءاً أخضر للقتل.
طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مجلس الأمن الدولي بالحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في غزة من خلال وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات.
عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك جلسة مفتوحة على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الوضع في فلسطين المحتلة والحرب على غزة.
عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور المنطقة عن تضامنه مع إسرائيل، واقترح تحالفاً دولياً ضد حركة حماس، على غرار التحالف ضد "داعش".
جدّد الكرملين الدعوة إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن في الصراع، والتوصل إلى تسوية سلمية قائمة على إنشاء دولة فلسطينية.
أكد رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن إسرائيل لا تسعى لتوسيع المواجهة على الجبهة الشمالية، بل للقضاء على قوة "حماس" في غزة.
أعلنت الصين أنّ وزير خارجيتها أكّد لنظيره الإسرائيلي أنّه "لكلّ الدول" الحقّ في الدفاع عن نفسها، وذلك في أول اتّصال يجري بين الوزيرين منذ اندلعت الحرب قبل أكثر من أسبوعين.
