نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين أن المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تجمع معلومات عن كبار قادة حماس وأماكن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتقدم هذه المعلومات "لإسرائيل".
وأضاف المسؤولون الأمريكيون، الذين طلبوا من الصحيفة عدم الكشف عن أسمائهم، أن قوة عمل جديدة شُكلت في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، وأن هذه القوة كشفت معلومات عن كبار قادة حماس.
وقال المسؤولون للصحيفة إن “مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أرسل مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع الأمريكية، وأمر في مذكرته بإنشاء قوة العمل الجديدة، ووجَّه بزيادة جمع المعلومات الاستخبارية عن قيادات حماس، وذلك بمجرد وقوع هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح المسؤولون أن إنشاء قوة العمل الجديدة لا يعني إنشاء جهاز قانوني جديد، ولكن يعني أن البيت الأبيض منح الأولوية لجمع معلومات استخبارية عن حماس.
وتهتم قوة العمل الجديدة أيضًا بجمع معلومات عن أماكن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وعن حالتهم الجسدية والعقلية. وينسق ويليام بيرنز مدير المخابرات الأمريكية مع ديفيد برنيع رئيس الموساد جهود إطلاق سراحهم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أُطلق سراح 109 من الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ودخول مساعدات إلى قطاع غزة، من خلال جهود الوساطة القطرية المصرية.
استهداف قيادات حماس
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يرون أنه من غير المؤثر استهداف مستويات أقل من أعضاء حماس لأنه يسهل إحلال آخرين محلهم، كما أنه يؤدي إلى خسائر واسعة بين المدنيين.
وعلى النقيض من ذلك، يرى هؤلاء المسؤولون أن استهدف القيادة الاستراتيجية العسكرية لحماس، وعلى رأسها يحيى السنوار قائد حماس في غزة، أو محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس، سوف يمنح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مزيدًا من الحرية أمام الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع عن أكثر من 23 ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من 60 ألف جريح، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل، وتحويل مئات الآلاف من سكان القطاع إلى نازحين.
