اعتبرت حركة حماس، الخميس، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة “استمرارا لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين”.
جاء ذلك في بيان للحركة تعقيبا على عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، التي بدأها الخميس، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال البيان: “القصف المكثّف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ونَشْر إنذارات بإخلاء الحي، والبدء في عملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة قصفٍ واستهدافٍ ممنهج للمدنيين العزّل؛ استمرار لحرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية الشريكة في هذه الجرائم”.
وأضاف: “هذه السياسة الفاشية، بالاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء، وتعمُّد قتل المدنيين وتدمير البُنَى التحتية، بهدف تعميق معاناة أبناء شعبنا؛ جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وتابع: “تلك الجريمة تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما يتطلب تحرّكاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الإرهابي عليها”.
وقالت هيئة البث العبرية إن “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك”، على حد زعمها.
وأضافت: “تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام- الشاباك، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي – أمان، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي”، على حد قولها.
ولفتت الهيئة إلى أن “هذه المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة”.
وفي وقت سابق الخميس، قال متحدث الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل، إن 7 فلسطينيين استُشهدوا وأصيب عشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على الشجاعية “في حصيلة أولية”.
وأضاف متحدث الدفاع المدني، نقلا عن سكان الشجاعية، أن عددا من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
ووصف الأوضاع في الحي بـ”الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان”.
ويشهد حي الشجاعية منذ صباح الخميس قصفا جويا ومدفعيا مكثفا تزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية شرقي مدينة غزة.