أفاد المراسل العسكري لموقع "والا" العبري، أمير بحبوط، اليوم الجمعة، أن الهجوم بالطائرات بدون طيار والصواريخ على تل أبيب يمثل مرحلة جديدة وأكثر تعقيدًا في الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بحسب بحبوط، تستند التقديرات الحالية إلى أن حوالي 5000 طائرة بدون طيار وصواريخ يمكن أن تستهدف كتلة غوش دان في الحرب المقبلة، مما يثير تساؤلات حول جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي لمواجهة هذه التهديدات.
وأشار بحبوط إلى الفشل الأخير لسلاح الجو في حماية الجزء الخلفي من الاحتلال، نتيجة خطأ بشري في تصنيف الطائرة بدون طيار كتهديد، مما يعكس نقاط الضعف في النظام الدفاعي الإسرائيلي.
وأضاف بحبوط: "أصبح واضحًا أن محور المقاومة، الذي يشمل إيران والجماعات الموالية لها، والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، يشن حرب استنزاف مستمرة تهدف إلى تآكل قوة الجيش الإسرائيلي من خلال الطائرات بدون طيار ووابل الصواريخ".
وأكد أن هذه التهديدات المتصاعدة تتطلب من الجيش الإسرائيلي إعادة تقييم استراتيجيته وتكييف خططه المستقبلية لمواجهة التحديات الجديدة. وأشار إلى وجود فجوات واضحة بين التهديدات الحالية والحلول المتوفرة، حيث يجب التركيز على تطوير قدرات الدفاع الجوي لمواجهة الطائرات بدون طيار والأسراب الهجومية بشكل أكثر فعالية.
واختتم بحبوط قائلاً إن الحرب الأوكرانية الروسية تقدم دروسًا مهمة يجب الاستفادة منها بشكل سريع، مما يشير إلى أهمية الاستثمار في الهجوم بالإضافة إلى الدفاع.