التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، المستشار الألماني أولاف شولتس، في إسطنبول، وذلك عقب توقّف اللقاءات بينهما تسعة أعوام.
وخلال اللقاء الذي تم في مكتب الرئاسة بقصر دولمة باهتشة، واستمر حوالي ساعة، اعتزم المستشار الألماني، والرئيس التركي، استئناف المشاورات المشتركة بين الحكومتين الألمانية والتركية، وذلك بعد توقف هذه المشاورات لمدة قاربت تسعة أعوام.
وفي السياق نفسه، أشاد الرئيس التركي بما وصفها بـ"جهود التعاون التي يبذلها صديقه العزيز، المستشار الألماني، أولاف شولتس".
من جهته، قال شولتس، إن "استئناف هذه الصيغة من المحادثات يعد بمثابة إشارة واضحة للعيان على جودة العلاقات التركية الألمانية".
وفيما تأمل فيه أنقرة إحراز تقدّم في شراء 40 مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" لتعويض تأخر تسلّمها مقاتلات إف-16 الأمريكية التي وافقت واشنطن على بيعها، في وقت سابق من هذا العام، أشار المستشار الألماني إلى أن "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، لذا نتّخذ على الدوام قرارات تفضي إلى عمليات تسليم ملموسة".
وأردف المستشار بأن "الحكومة البريطانية تمضي قدما في هذا المشروع، الذي بدأت راهنا المفاوضات بشأنه". حيث يتطلب تسليم مقاتلات يوروفايتر موافقة الدول الأوروبية الأربع المشاركة في تصنيعها، أي المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الثانية التي يعقدها المستشار الألماني إلى تركيا، منذ توليه منصبه، وهو يرفض مصطلح "الإبادة الجماعية" الذي يستخدمه الرئيس التركي لوصف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكّد شولتس أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وعليها أن تحترم القانون الدولي، ووجوب استكشاف إمكانات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى لدى حماس".
بدوره، أوضح أردوغان: "قُتل أكثر من 50 ألف شخص، دون تمييز بين أطفال ونساء ومسنّين"، فيما دافع عن إجراءات قضائية أطلقت ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتّهمتها بارتكاب "إبادة جماعية".
إلى ذلك، حضر اللقاء كل من وزير الخارجية، هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة، فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن، عاكف تشاغطاي قليتش.
