20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
21.34°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة21.34°
الثلاثاء 18 مارس 2025
4.73جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.64

تقارير "فلسطين الآن"..

بالصور: الإفطار على الحواجز بالضفة... عقاب احتلالي للفلسطينيين في رمضان

pMO5w.webp
pMO5w.webp
خاص - فلسطين الآن

من مجموع 17 يومًا مرت من شهر رمضان الكريم، أفطر الشاب علي صدام من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس أكثر من عشرة أيام على الحاجز العسكري الذي يفصل بين بلدته والمدينة، أسوة بمئات المواطنين، بعد تعمد جنود الاحتلال الإسرائيلي إغلاقه مع اقتراب الغروب وأذان المغرب.

وتجبنا لذلك، بات صدام يجلب معه من المدينة وجبة غذائية يتقاسمها مع المحتجزين أمثاله.

يقول صدام لـ"فلسطين الآن"، إن "الاحتلال يتفنن في تعذيب الفلسطينيين ويخترع مع كل مناسبة طريقة ليذل من خلال الأهالي، لكنه مهما فعل لن ننكسر أو نرضخ، بل نصمد ونتحداه ونجد وسيلة نتغلب فيها على اعتداءاته".

ويتساءل عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس نصر أبو جيش وهو من قرية بيت دجن التي لا يمكن الوصل إليها أيضا إلا عبر المرور من الحاجز عن غاية الاحتلال وتعمده إغلاق الطريق قبيل المغرب؟ وقال "أي قانون في الأرض يسمح لجندي إسرائيلي أن يتحكم بحياة آلاف البشر! يحول دون لم شملهم بعائلاتهم على مائدة رمضان! شرائح مختلفة من الموظفين والعمال والطلبة والمرضى، محتجزون لساعات طويلة دون أي مبرر".

ويضيف "الاحتلال يعلم تماما أننا في شهر رمضان وأن هناك موعد مقدس لنا كمسلمين لتناول طعام الإفطار مع غروب الشمس، لذلك يتفنن في تعذيب الناس ومحاولة إذلالهم، لكنه لا يعلم أننا لا نستسلم، وبات الناس يجهزون أنفسهم لقضاء هذا الوقت على الحاجز فيستعدون لذلك بإحضار الماء والطعام معهم ويفترشون الارض وبين السيارات للإفطار والصلاة جماعة، المهم أن لا يظهروا للمحتل أي ضعف أو استكانة".

وطيلة أيام رمضان، يتعمّد جنود الاحتلال إغلاق حواجزه المنتشرة بالضفة ويزيد عددها على 900 إضافة لعشرات البوابات العسكرية مع اقتراب أذان المغرب، مستغلين حاجة الصائمين للوصول لبيوتهم لتناول طعام الإفطار.

ادعاءات كاذبة

تلك الإجراءات العقابية تفند تماما ما يدعيه الاحتلال عن وجود تسهيلات، وهو ما لا يعدو كونه دعاية كاذبة لتضليل الرأي العام العالمي، في ظل أن الآلاف يفطرون على الحواجز كل يوم، بسبب منع الجيش لهم من عبور الحواجز للعودة إلى منازلهم.

يقول أحد السائقين "عندما ندرك أننا لن نمر، ينقلب الوضع على الحاجز ويخرج الناس من مركباتهم، فهذا يوزع التمر على المحتجزين، وهذا وزع الماء، فيما يسارع آخرون لتسوية مكان لنصلي المغرب جماعة. المهم ألا يلمس الاحتلال أنه حقق غايته. صحيح أننا نشعر بقهر كبير بداخلنا، لكن لا حل إلا بالصمود والتأقلم."

ويضيف "لكن السؤال أين السلطة الفلسطينية من كل هذا؟ ألا يعلم المسؤولون بمعاناتنا!! للأسف هم فاقدون للقدرة على فعل شيء".

لجان تطوعية

وفي محاولة للتخفيف ومساعدة المواطنين على الحواجز، دعا خطباء المساجد في البلدات القريبة المواطنين المحتجزين للتوجه إلى المساجد وتناول طعام الإفطار هناك، في حين ينتشر متطوعون لتوزيع الماء واللبن والتمر عليهم.

يقول الشاب سائد سالم من بلدة حوارة جنوب نابلس "شكلنا لجان طوارئ في بلدتنا والقرى المجاورة، حيث نتواجد من بعد العصر على الطرق الخارجية وقرب الحواجز لتوزيع الماء والتمر على المركبات. وفي كثير من الأحيان ننسق مع جمعية الهلال الأحمر حتى يتم توفير مسعف في حال لا سمح الله احتجنا إليه، فكثير من المسافرين والمحتجزين من كبار السن والمرضى".

ويشير إلى أن كثيرا من العائلات اعلنت عن فتح بيوتها ومقرات الديوان الخاص بها لاستقبال المحتجزين وتقديم الإفطار لهم، وهي دعوة تنم تماسك المجتمع ومحاولته التغلب على انتهاكات الاحتلال".

476378932_3950279991956793_2991775710608689994_n.jpg
484603990_665836235955466_4218538602027474516_n.jpg
476901256_1635211100694843_5202632702191692724_n.jpg
 

المصدر: فلسطين الآن