عبرت "قافلة الصمود" المتضامنة مع قطاع غزة الحدود التونسية الليبية اليوم الثلاثاء، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. تضم القافلة مئات الناشطين الذين يسعون للوصول إلى غزة، وفقًا لما أفاد به المنظمون.
ووصف نبيل الشنوفي، المتحدث باسم "قافلة الصمود"، ترحيب الآلاف بهم خلال رحلتهم من العاصمة التونسية إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا. وقال لوكالة الأناضول: "استقبلنا الآلاف بالترحاب في مدن قابس ومدنين وبنقردان، وفي صفاقس نظموا لنا مأدبة غداء".
من جانبه، أوضح المنسق الإعلامي للقافلة، ياسين القايدي، لوكالة الأناضول أن القافلة المغاربية، التي تضم مواطنين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، يُتوقع أن تصل إلى القاهرة بعد غدٍ الخميس، لتكون على حدود غزة في رفح المصرية يوم الاثنين المقبل.
وتتكون القافلة من حوالي 14 حافلة و100 سيارة، وتقل نحو 1500 شخص، حسبما أكد المتحدث باسم القافلة غسان الهنشيري لراديو "موزاييك إف إم" الخاص.
ويخطط المشاركون للبقاء في ليبيا لمدة "3 أو 4 أيام على الأكثر" قبل مواصلة طريقهم إلى مصر، بحسب ما أفاد به الهنشيري لراديو "جوهرة إف إم". وأشار إلى أنهم لم يحصلوا بعد على موافقة من القاهرة لعبور الأراضي المصرية، ولكنه تحدث عن مؤشرات "مطمئنة".
وأكد المنظمون أن الهدف الأساسي من القافلة ليس حمل المساعدات إلى غزة، بل القيام بعمل رمزي في القطاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه من أكثر الأماكن معاناة من الجوع في العالم.
وكانت "قافلة الصمود" المغاربية قد انطلقت صباح الاثنين من تونس العاصمة متجهة نحو غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وتأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة مئات الناشطين.
وتأتي هذه المبادرة ضمن تحركات عالمية أوسع نطاقًا يشارك فيها آلاف المتضامنين من 32 دولة، بهدف الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون المجاعة، وفقًا لمنظمي القافلة.
وتتزامن هذه التحركات البرية مع حادثة قرصنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين على سفينة المتضامنين الدوليين "مادلين"، والتي كانت تسعى لكسر الحصار على غزة. وقد تم اقتحام السفينة في المياه الدولية واختطاف 12 ناشطًا كانوا على متنها، واحتجازهم في ميناء أسدود تمهيدًا لترحيلهم.