27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
26.61°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة26.61°
الإثنين 29 سبتمبر 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.93يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.93
دولار أمريكي3.36

لواء إسرائيلي: إخفاقات حرب 1973 تتكرر وحماس أعادت خداعنا

وكالات - فلسطين الآن

علق اللواء احتياط ومدير مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الحرب الإسرائيلي سابقًا، عاموس جلعا،٬ على عودة حالة الجدل حول شخصية أشرف مروان، واحتمال أن يكون رأس حربة حملة تضليل واسعة قادتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي عشية حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973.

وأشار جلعاد إلى مقال بحثي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن ما طرح يفتح الباب أمام ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من جهاز المخابرات والموساد لـ"دراسة القضية بعمق"، مؤكداً أن عمليات الخداع في عالم الاستخبارات "لا تنتهي مع مرور الزمن"، بل قد تواصل إلحاق أضرار جسيمة بأمن الدولة

 

ربط بين 1973 و2023

واستعاد جلعاد تجربة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر  2023، قائلاً إن ما فعلته حركة حماس من خداع عشية هجومها على مستوطنات محيطة بغزة "يوازي في خطورته إخفاقات 1973". وأضاف: "إذا ما شُكلت لجنة تحقيق حكومية، فسيكون من الضروري دراسة مدى وضوح إخفاقات حرب تشرين الأول/أكتوبر٬ حتى لا نكرر الأخطاء نفسها في المستقبل".

 

معايير التقييم الاستخباراتي

وشدد جلعاد بصفته شغل سلسلة من المواقع المرتبطة بتقديرات الاستخبارات، على أن المبدأ الحاكم لأي جهاز أمني هو الجمع بين قدرات العدو ونواياه، قائلاً: "التحليل الدقيق لمؤشرات الاستعداد العسكري يجب أن يُقدم على تقييم النوايا، حتى لو وردت من مصادر موثوقة".

وذكّر، بواقعة جرت عام 1997، حين قدم ضابط الموساد يهودا جيل معلومات خاطئة عن استعداد سوريا لشن حرب. ورغم التعامل الأولي معها بجدية وإعلان التأهب، بينت التحقيقات لاحقًا أن الجيش السوري لم يقم بأي استعدادات حقيقية، وأن حافظ الأسد لم يكن في وضع يمكنه من خوض مواجهة عسكرية، لو اكتفينا بتحليل النوايا وقتها، لوقعنا في فخ خطير"، يضيف جلعاد.

وأورد جلعاد مثالاً آخر من آذار/ مارس 1978، حين نفذت حركة فتح عملية "الطريق الساحلي". في تلك الفترة، حصل الاحتلال الإسرائيلي على معلومات تؤكد أن الحركة لن تهاجم عبر لبنان، خوفاً من فقدان قواعدها هناك. لكن معلومات استخباراتية موازية أظهرت استعدادات عملياتية كاملة.

ويقول جلعاد: "هنا تبرز العبرة المؤشرات الملموسة للاستعدادات يجب أن تكون لها الأولوية على تحليل النوايا".

تكرار الإخفاق في 2023

وبالعودة إلى أحداث تشرين الأول/ أكتوبر 2023، اعتبر جلعاد أن الاحتلال الإسرائيلي تكرر معه إخفاقات مشابهة، موضحًا أن المفهوم الأمني السائد تغلّب مرة أخرى على المعلومات الواضحة. وقال: "كما في عام 1973، فإن عام 2023 شهد تجاهل تقارير المراقبة، وتهديدات السنوار، وتحذيرات استخباراتية عديدة. النتيجة كانت كارثية".

ختم جلعاد مقاله بالتأكيد على أن الإنذارات الاستخباراتية عالية الجودة يجب أن تكون حجر الأساس للعمل الأمني، مشدداً على أن أي بدائل أخرى – مهما بلغت أهميتها مثل الأمن السيبراني – لا يمكن أن تعوض عن ذلك.

المصدر: فلسطين الآن