21.34°القدس
20.66°رام الله
19.97°الخليل
22.1°غزة
21.34° القدس
رام الله20.66°
الخليل19.97°
غزة22.1°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: مستشفى "النجار" عليل.. فهل من طبيب

في أقصى جنوب قطاع غزة، تقع مدينة رفح التي يقطنها 230 ألف نسمة، حيث اشتهرت بـ "قلعة الصمود"، في وجه آلة الهدم والقتل الإسرائيلية مطلع انتفاضة 2002، إذ أتت على منازلها وأحيائها فسوّت آلاف منها بالأرض وصعدت أرواح كثيرة إلى السماء، حتى سحبت "إسرائيل" جيشها من محور صلاح الدين الحدودي بين مصر ورفح عام 2005، وبدأت المدينة تتعافي شيئا فشيئاً. عادت المدينة الحدودية إلى واجهة الاهتمام مرة أخرى، منذ أن فرض الاحتلال حصارا مشددا على القطاع عقب فوز حماس في انتخابات 2006، فهي بوابة القطاع الجنوبية فيها معبر رفح المنفذ الوحيد للخارج، وعلى أراضيها تم حفر الأنفاق فأصبحت بمثابة "الرئة التي يتنفس منها القطاع". إلا أن هذه "الرئة" بحسب مواطني المدينة "مهددة" بالتوقف عن العمل، عبر تفريغ مستشفاها المركزي والوحيد (أبو يوسف النجار) من أقسامه الهامة، وهو مكون من ثلاثة طوابق على مساحة أربعة دونمات كان عبارة عن مستوصف عيادة رعاية أولية تم تحويلها إلى مستشفى في 25/10/2000م بسبب ظروف انتفاضة الأقصى. وفي الآونة الأخيرة تم نقل قسم المسالك البولية، تبع ذلك نقل قسم العظام إلى مستشفى الأوروبي في خانيونس قبل أيام، فضلا عن عدم وجود غرفة عمليات كبرى وإغلاق وحدة العناية المكثفة وقلة الكادر الطبي المؤهل والسعة السريرية القليلة مقارنة بعدد السكان المتزايد. [title]قلق وخوف[/title] شكوى المواطنين وصرخات المرضى وصلت إلى آذان المسؤولين، ولعل التهديد الإسرائيلي المتكرر بإعادة احتلال محور صلاح الدين الحدودي أكثر ما يقلق المواطنين من تعرض المدينة لاجتياح إسرائيلي وفصلها بالتام عن باقي محافظات القطاع، عند ذلك كيف السبيل إلى مداواة جرحاهم !!. يقول المواطن محمد أبو سلمية" المدينة حدودية وفي مرمى النيران الإسرائيلية وتعرضت في السابق لمآسي كثيرا وهذا يحتم على المسؤولين تطوير المستشفى بما يتناسب مع التحديات التي تواجه المدينة وليس تفريغها"؟ ويضيف "ثم إن المدينة في توسع في البناء وزيادة في السكان، والمستشفى في حالته السابقة لم يكن يفي بالحاجة العلاجية الناس فكيف الآن وهناك الحي السعودي 1و2 ومخيم بدر!". ونبه أحد تجار الأنفاق "أبو مهدي" إلى أنه في كل لحظة نتوقع سقوط ضحايا من عمال الأنفاق، "وهذا ليس خافيا على أحد ومات في السابق وجرح الكثير من عمال الأنفاق"، وتساءل" هل من المعقول أن يتم نقل علاج المصاب وهو في حالة حرجة في خانيونس". وأسف لهذا القرار غير المفهوم برأيه وقال "كثير على رفح أن يكون فيها مستشفى يليق بها". [title]المشكلة والحل[/title] مراسل [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] توجه إلى إدارة المستشفى حاملا هموم المواطنين، والتقى بمديرها الإداري الدكتور عبد الله شحادة، ومديرها الطبي الدكتور محمد الهمص. شحادة أكد أن قرار نقل قسم العظام من المستشفى هو قرار من الوزارة، وذكر أن خدمات العظام في المستشفى تتمثل في الاستقبال والعيادات والعمليات البسيطة التي لا تحتاج مبيت، وفي حال حاجته إلى عمليات وخدمات مبيت يتم نقله إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس. واعتبر أن الوضع الحالي بنقل قسم العظام هو مكسب للمواطن في رفح في حال استمرار الأمور ولم تكن مرحلية وفي نفس الوقت هو خسارة للمستشفى. إلا أن د. الهمص نبه إلى أن "رفح ستكون في كارثة حقيقية في حال تعرضت المدينة إلى أي اجتياح إسرائيلي لا قدر الله لأن الأقسام في مستشفى النجار غير مهيأة لأوضاع طارئة، وهو الأمر الذي يقلق المواطنين في رفح". وأوضح أن المريض في رفح يتلقى الخدمة في الأوروبي، في المقابل زادت الخدمة عليه في تكاليف المواصلات التي سيدفعها"، وأضاف:" المواصلات كثيراً ما تكون متعذرة على مستشفى الأوروبي خاصة في ساعات الليل المتأخرة". وعدد سكان 230 ألف نسمة في رفح بحاجة إلى" 250 "سرير لتقديم خدمة شاملة لهم حسب إحصائيات الصحة العالمية، ويقول الهمص إن "الوضع الحالي هو وضع طارئ ونأمل ألا يستمر طويلاً." ويوجد في رفح الآن "80 "سرير ، حسب الهمص" 40 سرير في مستشفى أبو يوسف النجار و40 سرير في مستشفى الإماراتي الخاص بالولادة، والمستشفى الأوروبي يقدم 30% من خدماته لمدينة رفح حسب إحصائيات وزارة الصحة. وحتى يغطي المستشفى احتياجات المواطنين وخدمتهم بصورة لائقة، فإنه بحاجة إلى بناء طابقين بسعة 80 سرير لتتمكن من خدمة المواطن، إلى أن يتم بناء "المستشفى المغربي" الموعود غرب المدينة والذي تم وضع حجر الأساس له منذ عامين دون أن يبدأ البناء فيه. [title]العناية مغلقة[/title] ورغم أن غرفة العناية المكثفة، مجهزة بالكامل منذ ثلاث سنوات بدعم من الإغاثة الإسلامية إلا أن مراسل [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] رأى فيها أسرّة خاوية من المرضى وأجهزة معدّة تشتكي من عدم استخدامها وكذلك أجهزة مغلفة بأكياسها. والمشكلة الرئيسية التي تواجه العناية المركزة حسب العامل الفني هناك هي "عدم وجود كادر طبي لديه معرفة علمية وتدريبية"، على اعتبار أن "توظيف كادر جديد يمثل عبء مالي على الوزارة" من وجهة نظرها. ويرى المدير الطبي للمستشفى أن "تشغيل العناية المكثفة بحاجة إلى قرار فقط، موضحاً أن أطباء التخدير في المستشفى بالإضافة إلى توفير طبيبين كافية لعمل العناية المركزة. حل جذري ويكمن الحل الجذري للمستشفى وفق رؤية د. عبد الله شحادة "بزيادة السعة السريرية لكي تقدم خدمة لمدينة رفح بشكل كامل مؤكداً أن كل التقليصات التي تحدث في المستشفى تأتي "للتواؤم مع السعة السريرية." وعلى مدار سبع سنوات وإدارة المستشفى تطالب "بحاجتها إلى بناء طابقين والمساحة التي بجانب المستشفى، وللأسف لم يؤمن بناء طابقين رغم إلحاحنا على الوزارة، وكذلك لم تستغل الأرض بجانب المستشفى."هذا ما قاله المدير الإداري شحادة.