أصدرت محكمة رام الله الشرعية اليوم الاثنين حُكمًا يقضي خلع عقد زواج المواطنة الفلسطينية كفاح كيال من الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار، بعد تنازلها عن جميع حقوقها الزوجية. فيما عبرت كيال عن سعادتها بهذا القرار الذي وصفته بأنه "تاريخي ونزيه وعادل" صادر عن القضاء الشرعي الفلسطيني. وقالت: "هذا القرار جاء بعد 20 عامًا من الأسر قصرًا لقضية بدأتها في حياتي كفداء، افتديت أسير في حياتي، واليوم افتديت كرامتي وحريتي ممن نكثوا عهودهم وممن حولوا انتمائهم وولائهم لجهات أخرى لا تمت لفلسطين بصلة"، على حد تعبيرها. وكانت المواطنة الفلسطينية ارتبطت بعقد زواج لمدة 20 عاماً مع المحرر القنطار، مؤكدة أنها تشعر بالحرية والسعادة والانطلاق. وقال محامي المدعيّة عماد عواد إن هذا الحكم قابل للاستئناف والاعتراض، لافتاً إلى أنه يستأنف تلقائياً حتى أن الأطراف لم تستأنف الحكم، مؤكدًا أن كيّال أصبحت "حرة طليقة من القيد الذي كان قيّدها طيلة الفترة السابقة". وكانت كيال رفعت هذه الدعوى بعد أن أُعلن في شهر آب/ أغسطس الماضي عن إقرار أول قانون للخلع القضائي في فلسطين المحتلة، على أن يتم قبل الخلوة الشرعية فقط، بعد مداولات ونقاشات استمرت ثمانية أشهر. ويوافق اليوم 22/4 ذكرى اعتقال القنطار عام 1979، حيث اعتبر يوماً للأسرى العرب منذ حينه، وأفرج عنه في إطار صفقة التبادل التي أنجزها حزب الله اللبناني في تموز/ يوليو عام 2008.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.