انطلقت أمس الأحد النسخة التجريبية لمحرك البحث "يا عربي" الموجه تحديدا للجمهور العربي على الإنترنت والذي تتراوح أعداده بين 76 و100 مليون مستخدم، حسب مطوري المشروع. ويقول القائمون على المشروع الذي يأتي تحت شعار "ذكي وآمن وموثوق"، إنه محاولة لسد الفجوة والخلل في المحتوى المعرفي العربي على الشبكة العنكبوتية في الوقت الذي لا يتجاوز فيه هذا المحتوى أكثر من 1% من محتوى الإنترنت. ويشير هؤلاء إلى أن محرك البحث الجديد سيعمل على تهذيب المواقع الإلكترونية وحجب المسيء منها، أو تلك التي تعصف بالقيم الأخلاقية والإنسانية وتحرض على العنف والجريمة والكراهية، مؤكدين أن هذا المشروع يأتي ليشكل نواة لمشروع معرفي نهضوي عربي يقدم المعرفة والمعلومة بعد تنقية المواقع واختيار اللائق منها ويراعي القيم والأعراف السائدة، على حد تعبيرهم. ويقدم محرك "يا عربي" للمستخدم إجابات أقل بمائة مرة من محركات البحث الأخرى، عبر تقنية معرفية "تفهم" السؤال لتقدم الإجابات مثل العقل البشري. وكان الخبير التقني للمشروع معتز كوكش قد أشار سابقاً إلى أن المشروع الجديد لا ينافس أيا من محركات البحث الأخرى، ويستهدف تحديدا الجمهور العربي على الإنترنت، مشيرا إلى أنه يعتبر أول موقع عربي مغلق يتم إعداد قاعدة بياناته من طرف مختصين عرب. وحسب كوكش فإن آلية البحث ستكون من خلال العنوان والمحتوى الرقمي دون اسم النطاق كما هو متبع، كما أن نتيجة البحث على الموقع ستكون من خلال المواقع المعتمدة فقط التي يتم اختيارها من قبل المختصين العاملين في المشروع بحيث تشمل النتيجة ثلاثة مستويات من أي موقع دون باقي أجزائه. وذكر أيضا أن 28 شخصا من العاملين في قطاع الإعلام وقطاع التقنية ورجال القانون أعدوا بيان الخصوصية، عوضا عن إعداده من قبل مسؤولي المشروع كما تفعل محركات البحث الأخرى تبعا لسياسة الشركة، مشيرا إلى أن استضافة محرك البحث تتم عبر ثلاثة أجهزة خوادم تتمركز في أميركا وسنغافورة وأستراليا، ويتم الربط بينها عبر الحوسبة السحابية. وتظهر الصفحة الرئيسية للموقع ثلاثة تصنيفات رئيسية هي: بحث صور بريد، إضافة إلى وجود قائمة على الجانب الأيمن تحتوي على عدة أقسام بما فيها: أخبار، فيديو، مكتبتي، خرائط، الطقس، الترجمة، أضف موقعاً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.