إنها قطعًا أبرز لحظة عربية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وكانت من صنع محارب الصحراء "سفيان فيغولي" الذي قدم مباراة كبيرة جدًا أمام العملاق البافاري واستطاع تعويض العجز الذي تركه طرد زميله أنطونيو براجان في بداية اللقاء. سفيان تمكن من إيقاف فرانك ريبيري ودافيد ألابا دفاعيًا كما قدم مباراة رائعة هجوميًا وتوج كل هذا بهدف من مجهود فردي خالص في الدقيقة 77، هدف أعاد إلى الأذهان هدف رابح ماجر في مرمى البايرن وإن اختلفت الطريقة. الهدف كان ليكتسي أهمية أكبر لو تمكن فالنسيا من الحفاظ عليه حتى نهاية المباراة لأنه كان سيخوله تصدر مجموعته، إلا أن مولر أنقذ الموقف وعدل النتيجة بعد خمس دقائق لينتهي اللقاء بتعادل يُحسب لفالنسيا ونجمه سفيان نظرًا للمستوى الكبير الذين قدماه رغم النقص العددي. [img=052013/view_1369444875.jpg]سفيان فيغولي[/img] من "أقبح" المشاهد التي عرفتها النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، لقطة لا تمت للروح الرياضية بصلة وجعلت فريق شاختار دونيتسك ولاعبه "لويز أدريانو" يتلقيان سيلًا من الانتقادات بعد مباراة نورشلاند الدانماركي لويس أدريانو لم يحترم الاتفاق الضمني بين الفريقين عندما أعاد زميله الكرة للفريق الخصم بمبدأ الروح الرياضية التي يبدو وأن البرازيلي لا يعرف معناها، فخطف الكرة، راوغ حارس المرمى ثم أودع الكرة في المرمى بطريقة أقل ما يُقال عنها أنها "بشعة" وستبقى وصمة عار في تاريخ اللاعب وفريقه. [img=052013/view_1369444936.jpg]وصمة عار[/img] شيء لم يكن يتوقعه أحد، ولم يسبق وأن حدث في تاريخ دوري أبطال أوروبا في عهده الجديد، فبطل الموسم الماضي "تشيلسي" خرج مبكرًا من البطولة ولم يتمكن من عبور دور المجموعات رغم دخوله البطولة كمرشح كبير لإعادة كرة الموسم السابق هذا الخروج حُسم بنسبة كبيرة عندما سقط أسود لندن في تورينو أمام اليوفي بثلاثية نظيفة بدأها كوالياريلا، ثم تبعها التشيلي الرائع فيدال بهدف ثاني وأنهاها النلمة الذرية "جيوفينكو" في آخر لحظات المباراة ليضع حدًا لمسيرة "دي ماثيو" مع الفريق اللندني ويبعث بطل الموسم الماضي إلى الدوري الأوروبي حيث واصل مسيرته بنجاح وتوج بالبطولة. [img=052013/view_1369444985.jpg]سقوط البطل[/img] يوم اختلطت فيه مشاعر الحب والحنين بالرهبة لدى مشجعي ماشنستر يونايتد، فعودة رونالدو إلى مسرح الأحلام أعادت للشياطين الحمر ذكريات أيام خوالي وألقاب كثيرة كان للدون فضلًا كبيرًا في تحقيقها، لكن هذه العودة نفسها زرعت الرعب في أنفسهم، فهم أكثر من يعرفون ما يستطيع "صاروخ ماديرا" فعله. الدون تلقى استقبالًا رائعًا في الأولد ترافورد، فجماهير اليونايتد لم تنس قط فترته الذهبية مع الفريق، لكنه هذه المرة كان ملتزمًا بالدفاع عن ألوان الفريق الملكي، فقام بعمله على أكمل وجه وتحقق ما كان يخشاه مانشستر يونايتد، حيث أن الدون كان وراء تسجيل الهدف الثاني لفريقه والذي أعطاه بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. [img=052013/view_1369445035.jpg]اختلاط المشاعر[/img] برشلونة لم يخرج خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بل قام بعودة تاريخية أمام ميلان ستبقى خالدة في أذهان مشجعيه لفترة طويلة، فرفاق ليونيل ميسي عادو من ملعب "سان سيرو" في ذهاب ثمن النهائي وهم يجرون أذيال هزيمة بهدفين نظيفين وهو ما جعل العديد يعتبر الفريق الكتلوني قد أقصي من البطولة مبكرًا. لكن هدف ليونيل ميسي الرائع منذ الدقيقة الخامسة في لقاء الإيابوفتح الباب أمام البلاوجرانا للقيام بعودة تاريخية إذ أنه أنهى المباراة برباعية نظيفة وتأهل إلى ربع النهائي وواصل مشواره بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة الأغلى في أوروبا بشكل مبكر جدًا. [img=052013/view_1369445082.jpg]عودة تاريخية[/img] زلة من أحد أفضل حراس المرمى في العالم كلفت فريقه تلقي هدف في أول دقيقة من مباراة حاسمة في دوري أبطال أوروبا، ولا داعي للتذكير بالأثر النفسي والوطئ الكبير لهدف في الدقيقة الأولى من مباراة ما على اللاعبين والفريق ككل. نعم، إنها غلطة "جانلويجي بوفون" في مباراة فريقه أمام بايرن ميوينخ التي أجريت لحساب ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فالحارس الإيطالي عجز عن صد تسديدة بعيدة المدى من اليافع "دافيد ألابا" في الثواني الأولى من المباراة، وهي تسديدة كان بإمكان أي حارس مرمى محترف أن يصدها لو كان مركزًا بما فيه الكفاية. هذا الهدف أثر كثيرًا على نفسية السيدة العجوز التي انهزمت ذهابًا بهدفين نظيفين ثم بنتيجة مماثلة في لقاء الإياب لتودع البطولة. [img=052013/view_1369445118.jpg]زلة حارس كبير[/img] مغفل هو من سلم للألمان أو حسب نفسه منتصرًا أمامهم قبل سماع صافرة الحكم المعلنة عن نهاية المباراة، ولنا في عودة بوروسيا دورتموند "الهوليودية" أمام ملقة في إياب ربع النهائي أكبر عبرة. كل شيء كان في صالح ملقة الذي تمكن من التقدم بهدفين لهدف في إياب ربع النهائي على الأراضي الألمانية بعد أن تعادل من دون أهداف في لقاء الذهاب، نتيجة كانت تؤهل الفريق الاسباني إلى نصف النهائي، لكن القدر أبى إلا أن يهدي بوروسيا دورتموند تأهلًا دراماتيكيًا، ففي الدقيقة التسعين، تمكن ماركو ريوس من تعديل النتيجة لفريقه، لكن هذه النتيجة لم تكن لتؤهل فريقه بعد، فلم تمر دقيقتين حتى انفجر ملعب "فيستفالين" فرحًا بتسجيل فيليبي سانتانا للهدف الثالث لفريقه والذي أعطاه التأهل في إحدى اللحظات التاريخية التي ستبقى خالدة في تاريخ البطولة ككل. [img=052013/view_1369445164.jpg]لا أمان للألمان[/img] البولندي روبيرت ليفاندوفسكي كان سببًا رئيسيًا في حرمان ريال مدريد من تحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه، فهداف بوروسيا دورتموند أبى إلا أن "يتعملق" في ذهاب نصف النهائي ويسجل رباعية كان لها الفضل في منح التأهل لفريقه إلى نهائي ويمبلي. الأداء المبهر لروبيرت وتمكنه من هز مرمى أحد أكبر الفرق في العالم أربع مرات لم يكن ليمر مرور الكرام، فهذا شيء لا يحدث كل موسم، والبولندي دخل التاريخ من أوسع أبوابه ويبقى الآن أن يؤكد قدراته في مباراة النهائي أمام البايرن. [img=052013/view_1369445211.jpg]سوبر هاتريك أجهض حلم العاشرة[/img] حضور ميسي جسديًا فقط في ذهاب نصف النهائي وغيابه عن لقاء الإياب كان من أبرز لحظات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فصاحب الكرة الذهبية خلال آخر أربع مواسم اكتفى بمشاهدة فريقه ينهار برباعية نظيفة على ملعب الأليانز أرينا، قبل أن يستسلم للإصابة ويكتفي بمعاينة السقوط الثاني في الكامب نو من مقاعد البدلاء. حسرة أفضل لاعب في العالم على خروج فريقه دون أن يستطيع القيام بشيء حيال ذلك، وتفوق البايرن الواضح على من يصفه العديد بأفضل فريق في العالم كانت من العلامات الفارقة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. [img=052013/view_1369445254.jpg]الأفضل .. لكن ما باليد حيلة[/img] درس وأيما درس ذلك الذي قدمه الفريق البافاري لبرشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وبالذات عندما أثقل شباكه في مباراة الذهاب في الأليانز أرينا برباعية نظيفة لا يشق لها غبار. روبين، مولر وجوميز حطموا حصون برشلونة وتمكنوا من إذلاله كما لم يفعل أحد من قبل، فتفوقوا عليه بنتيجة غير مسبوقة في العهد الجديد، بل وأكملوا عملهم ذلك بفوز ثلاثي آخر في الكامب نو ليعلنوا وبقوة تفوقهم على من يصفه العديد بأفضل فريق في العالم. النتيجة التاريخية للفريق البافاري على حساب برشلونة تبقى من دون شك من بين أبرز لحظات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. [img=052013/view_1369445305.jpg]البافاري أنهى هيمنة الكتلان[/img]