14.44°القدس
14.08°رام الله
13.3°الخليل
20.14°غزة
14.44° القدس
رام الله14.08°
الخليل13.3°
غزة20.14°
الإثنين 11 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.75

خبر: أزمة المياه بالخليل.. معاناة صيفية بلا حلول

مع بداية كل صيف تتجدد أزمة المياه في محافظات الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل التي تعتبر من أشد المناطق معاناة من استمرار شح المياه خاصة في فصل الصيف. ويطالب المواطنين الذين يعانون الأمرين جراء هذه الأزمة المسئولين بضرورة الاسراع في حل أزمة المياه المتكررة والمتفاقمة كل صيف، والتي تزيد عليهم هموم الاحتلال واعتداءاته المستمرة، داعين الجهات الرسمية لتحمل مسئوليتها أمام هذه الأزمة المتفاقمة. كما ان الاحتلال هدم خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه ودمر ما يزيد عن 100 نبع وعين ماء، وصادر ما يزيد عن 52% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، ويستولي على 32% أيضا لصالح مستوطناته، وبذلك يتبقى لأصحاب الأرض والمياه سوى 16% من مياههما. ويعتبر بعض المواطنين أن بيع "تنكات" المياه من قبل البلدية هي عملية تجارية، مطالبين البلدية بتوفير الكميات الكافية من المياه للمواطنين، اضافة الى اعتداءات المستوطنين المستمرة واغلاقهم المحابس في بعض المناطق. أما في الظاهرية جنوب مدينة الخليل فان الازمة تكون أشد حيث لا تصل بعض المناطق فيها نقطة مياه واحدة عبر شبكة البلدية، حيث يستمر انقطاع المياه في هذه المناطق لأيام وربما أسابيع. [title]أسباب الأزمة[/title] وعزا المختص في المياه أ. صالح الرابي، أن أحد أسباب تجدد أزمة المياه في كل صيف الى زيادة استهلاك المواطنين في الصيف أكثر من فصل الشتاء، حيث تكون احتياجات المواطنين هائلة، اضافة الى أن عدد كبير من الزوار يأتون لزيارة أقاربهم خلال فترة الصيف وزيادة عدد السياح على بعض المناطق، مما يزيد استهلاك المياه. ويقول الرابي في حديث لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن الأزمة المائية سببها الاحتلال بالدرجة الأولى لأن الاحتلال يعتبر المياه الفلسطينية سواء الجوفية أو مياه الامطار هي له وتحت سيطرته وبالتالي هو يتحكم بها وفق رغباته، كما أن اتفاقيات أسلو منحتنا كفلسطينيين كمية محدودة من المياه 118 مليون ك.م.م، لمدة خمس سنوات حتى نهاية المرحلة الانتقالية. وأضاف "فعليا ورغم ازدياد عدد السكان الطبيعي وغير الطبيعي، فان الكمية التي تصل الفلسطينيين هي أقل مما اتفق عليه سنة 1994 وبالتالي هناك أزمة متجددة وكبيرة". واعتبر أستاذ المياه والجيولوجيا في جامعة بيرزيت د. مروان غانم أن أسباب الأزمة بشكل عام هي عدم السيطرة الفلسطينية على موارد المياه في الضفة وقطاع وغزة، قائلاً: "لو أن الاحتلال يسمح لنا في التحكم في موارد المياه بالشكل الذي نريد لكانت الأمور اختلفت وتم حل الأزمة المستمرة". وأضاف غانم "إن أحواض المياه الجوفية الفلسطينية تكفي للضفة وغزة، وبعض المناطق التي لا توجد فيها سيطرة للاحتلال على المياه الجوفية تكون المشاكل فيها أقل. [title]محاولات الحل[/title] ويعتبر صالح الرابي أن الجهود الرسمية التي تبذل هي لإدارة الأزمة وليست لحلها وذلك لأن الاحتلال هو الذي يسيطر على المياه في الغالب، لذلك مطلوب من الجانب الفلسطيني ادارة مصادر المياه المتاحة بكفاءة مثل باقي الدول. وأضاف "يجب أن يدار موضوع المياه بشكل جيد بحيث يتم توزيع المياه الموجدة بشكل مناسب وأسعار مناسبة والقضاء على مافيا المياه في بعض المناطق، والقضاء على السوق السوداء في المياه وإعادة توزيع المياه بشكل دقيق، واتخاذ قرارات استراتيجية بمد أنابيب استراتيجية من المناطق التي توجد فيها مياه أكثر الى مناطق فيها كميات اقل ولو ان هذا الامر سيتم اعاقته من قبل الاسرائيليين". وأضاف أنه "يجب استخدام الينابيع بطريقة مثلى وعدم تلويثها، وإطلاق حملات كبيرة لتشريد استخدام المياه، والتركيز ان هذه المياه في الدرجة الأولى هي للإنسان ومن ثم للأمور الاخرى، والضغط على المواطنين الذين لا يدفعون ثمن المياه لدفعها عن طريق القانون".