23.27°القدس
23.01°رام الله
21.64°الخليل
27.55°غزة
23.27° القدس
رام الله23.01°
الخليل21.64°
غزة27.55°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: أبناء غوبلز

كلما تعرضت لسؤال من صحفي أو فضائية حول توصيف الحملة الإعلامية لوسائل إعلام مصرية ضد الفلسطينيين عموما وغزة على وجه الخصوص، أرد باختصار: هذه ليست حملة إعلامية، هذه دعاية سوداء، الانتصار فيها للأكذب والأسفل، ومن يروجها من الفلسطينيين ويتماهى معها يصبح جزءا من شركة تنشر إعلانا تجاريا لمسحوق غسيل له قدرة عالية على إزالة الاوساخ، يعني الدعاية السوداء هي المسحوق، والناس البسطاء المستهدفون هم الغسيل، أما الأوساخ فهم أولئك النفر من بيننا الذين ينشرون ويثبتون دعاية إعلام الفلول والانقلاب. السؤال الآخر والأصعب كيف يمكن مواجهة هذه الحملة الاعلامية؟ هنا اقتبس رد الرئيس الأمريكي السابق أبراهام لنكولن عندما قال: تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت وتخدع بعض الناس كل الوقت ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت. في المقابل لن نطلب من إعلام المقاومة أن يدلي لسانه على الفضائيات مثل ابن عكاشة، ونلعب بحواجبنا مثل ابن يوسف، او نردح مثل زوج لميس، الذي يدعو إلى القضاء على الفلسطينيين ويشد على أيدي (الإسرائيليين). هؤلاء هم أبناء جوزيف غوبلز وزير الدعاية النازية والمسئول الأول عن تحسين صورة هتلر وألمانيا النازية في وقت الحروب، وأحد أبرز أفراد حكومة هتلر لقدراته الخطابية، ورثوا مقولته الشهيرة: "كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى". وايضاً: "أعطني إعلاميين بلا ضمير أعطك شعباً لا يفهم". لكي نتصدى لأبناء غوبلز يجب أن نقدم خطابا إعلاميا يعبر عن أصالة شعبنا وثقافة المقاومة التي تتراجع أحيانا في غمرة التركيز على الهموم اليومية، وشؤون الحكم، وتغيب الرواية الأصلية حول الشعب المحتل وأصحاب القضية الأولى. بالبلدي، بلاش يخرج علينا أصحاب التصريحات الإعلامية الفلسفية، وبلاش يتذاكى مسئول ويفشر حتى يرد على الفشر في الإعلام المصري لأنه لا يجاريهم، ولن يناله سوى سواد الوجه. ويجب أن نعترف أن الدعاية السوداء نجحت إلى حد ما في توريط الفلسطينيين في الأزمة الداخلية المصرية وأن أبناء غوبلز من المصريين خلدوا ذكراه وأن التاريخ لا ينسى أبداً رجلا ضحك على العالم كله، وأجبره على تصديقه وحرك الدنيا وفقاً لرؤيته هو. لكن غوبلز في النهاية انتحر، أحضر أولاده من المنزل إلى مقر هتلر، دخل الغرفة وأغلق الباب، وتناول حبوباً سامة بعد أن أعطى أولاده الستة وزوجته فأودت بحياتهم جميعاً على الفور. هكذا سوف تكون نهاية أمراء الدعاية السوداء ضد غزة والمقاومة، ستحرقهم، ولن يتمكنوا من استحمار كل الجماهير، "زى المزين يضحك على الأقرع بطقطقة المقص".