17.21°القدس
16.94°رام الله
16.08°الخليل
21.62°غزة
17.21° القدس
رام الله16.94°
الخليل16.08°
غزة21.62°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: مركز يرصد التحريض ضد غزة بإعلام مصر

أثارت حملات التحريض الإعلامية التي يشنها الإعلام المصري ضد الفلسطينيين بشكل عام وقطاع غزة وحركة حماس على وجه الخصوص، حفيظة العديد من المؤسسات الحقوقية الأوروبية، ودفعتها لرصد ما يصدر عنه من مواد تشوه الفلسطينيين وتحرض عليهم. فقد كشف المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان أن فريقه العامل في الساحة المصرية كان قد تابع البث التلفزيوني لستّ قنوات فضائية مصرية، ولعشرة مواقع إلكترونية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، في الفترة الممتدة من 1/6 وحتى 15/7/2013. تم خلالها توثيق 34 لقاءً تلفزيونياً تضمن تحريضاً مباشراً على الفلسطينيين في هذه القنوات الست، و179 خبراً أو مقالاً نشر على تلك المواقع الإلكترونية ويحرّض بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الفلسطينيين في ذات الفترة المذكورة. هذا التحريض أخذ أشكالاً عدة، ومن ذلك ادّعاء تدخل الفلسطينيين في السياسة الداخلية المصرية، أو ادعاء أن قطاع غزة كان سبباً في عدد من الأزمات المصرية كنقص الوقود أو قطع الكهرباء، وأن هناك عمليات تهريب للسلاح تتم من قطاع غزة إلى سيناء. كما تم توثيق ادّعاء صدور بيانات عن جهات فلسطينية تدعو أنصارها للذهاب لمصر للقتال إلى جانب مؤيدي الرئيس محمد مرسي، الذي وصل الحال في بعض الحالات إلى ادّعاء حمله للجنسية الفلسطينية. ووثق المرصد العديد من الحالات تم فيها ادّعاء أن عمليات قتل الجنود المصريين في رفح وسيناء وراءها أشخاص فلسطينيون. [title]مطالبات جادة[/title] هذا الموقف، دفع بتلك المؤسسات الحقوقية إلى إصدار بيانات طالبت فيها السلطات المصرية وقف هذا النهج، ونشر الاتهامات دون دليل وسند قانوني، مطالبة وسائل الإعلام المصرية بتوخي الدقة، وتبنّي خطاب إعلامي متزن ومهني ويتسم بالموضوعية. ونوّه الحقوقيون إلى أنه في حال ثبوت قيام أي فلسطيني بجريمة ما فالأصل أن تتم محاكمته، لا أن يتم ربط ذلك بالشعب الفلسطيني كله في شكل من أشكال العقاب الجماعي، مشيرين إلى خطورة تداعيات التحريض على سلامة الفلسطينيين المقيمين في مصر، وحتى على فلسطينيِّي قطاع غزة المجاور للحدود المصرية. وشددت على أن التحريض يتم بدون أدلة، ويُصاحب بخطاب تحريضي يثير الكراهية ويدعو لمعاداة كل ما هو فلسطيني، وهو ما يُخشى أن يؤدي إلى نتائج سلبية تتحمل مسؤوليتها السلطات المصرية، مستنكرين حالة السكوت والتساهل الرسمي إزاء حالات التحريض العلنية والممنهجة في كثير من الأحيان، التي تصل إلى الدعوة إلى القتل والضرب والطرد للفلسطينيين لمجرد كونهم فلسطينيون وهو الأمر الذي دفع بالفلسطينيين في كثير من الأحيان لإنكار هويتهم خشية تعرضهم للاعتداء.