18.9°القدس
18.73°رام الله
17.75°الخليل
23.4°غزة
18.9° القدس
رام الله18.73°
الخليل17.75°
غزة23.4°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الكشف عن فشل محاولتين لاختطاف "الجعبري"

كشف موقع "واللا" العبري اليوم الخميس، عن محاولتين قامت بهما وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي لخطف نائب قائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" التابعة لحركة حماس أحمد الجعبري، والتي كانت تهدف لو نجحت إحدى هاتين المحاولتين لمبادلته بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وبحسب التفاصيل التي حصل عليها الموقع فقد بدأ الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية عام 2008 بوضع خطة لخطف الجعبري كون جلعاد شاليط كان بحوزته، وكانت هذه العملية حال نجحت ستعتبر من أكبر وأهم العمليات التي تنفذها "إسرائيل" خلال السنوات الأخيرة، وقد بدأ جهاز "الشاباك" والاستخبارات والجيش وكافة الأقسام الأمنية بالعمل على وضع خطة لخطف الجعبري. وأضاف الموقع أن هذه الأجهزة بدأت تجمع المعلومات عن الجعبري منتصف عام 2008، حيث وصلت معلومة مهمة بأن الجعبري اعتاد سلوك طريق محدد في قطاع غزة أثناء عودته من زيارة إحدى زوجاته، والتي تسمح للوحدة الخاصة التي جرى اعدادها لتنفيذ عملية الخطف الوصول إلى هذه الطريق واعتراض طريقه وخطفه والعودة به إلى "إسرائيل"، خاصةً أن الجعبري كان يستقل في تحركاته سيارة خاصة ويرافقه حارس واحد أو اثنين فقط. ومع وصول معلومات اضافية لجهازي "الشاباك وأمان" باشرت "إسرائيل" بتنفيذ العملية، وكان الضابط "د" مسؤول عن العملية ويقيم في مقر ليس بعيداً عن قطاع غزة، في حين كان ضابط أخر "د" مسؤول عن العملية في الميدان داخل قطاع غزة، ووصل أفراد المجموعة الى النقطة التي تم تحديدها لاعتراض الجعبري والتي كان سيصل إليها في ساعات الليل وفقاً للمعلومات الأمنية. وقد كان للجيش في هذه العملية فرصة لاغتيال الجعبري ولكن هذا لم يكن الهدف للعملية، وانتظر أفراد المجموعة التعليمات لتصلهم من القيادة الرئيسة، وبعد مرور وقت وصلت هذه التعليمات التي تطالبهم بالعودة إلى "إسرائيل" ولكن من دون الجعبري . وبعد مرور عدة أيام وصلت معلومات جديدة تسمح بتنفيذ العملية، حيث باشرت "إسرائيل" بتنفيذ العملية وسط حالة عالية من التفاؤل بنجاحها، حيث توجهت المجموعة الخاصة في ساعات المساء الباكر نحو هدفها في قطاع غزة تحت نفس القيادة من الضباط، وتوجه كبار الضباط الى مقر جهاز "الشاباك" في مدينة "تل أبيب" لمتابعة تنفيذ العملية. وكان يؤاف جلانت القائد الأعلى لهذه العملية يجلس في هذا المقر، وإلى جانبه رئيس دائرة منطقة الجنوب الضابط "ج" مسؤولين عن الوحدة الخاصة التي تقوم بتنفيذ العملية، قائد سلاح الجو نمرود وقائد الوحدة الخاصة، ومن خلفهم يجلس وزير الجيش ايهود باراك وقائد الجيش جابي اشكنازي ورئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكن، ومع مرور الساعات وصل أفراد المجموعة إلى النقطة المحددة لهم على الطريق التي سيسلكها الجعبري وتسمح بخطفه وكانت الساعة قد وصلت التاسعة ليلاً. وفي ها المساء لم تظهر أي علامة بأن الجعبري يشعر بما ينتظره على الطريق، وقام جلانت بإعطاء تعليمات لكافة القوات المشاركة في العملية للاستعداد، كون الجعبري سيصل إلى النقطة المحددة خلال دقائق، وسيكون الجعبري بعد دقائق بين يدي الوحدة الخاصة، وهنا بدأت علامات الانتصار تظهر في مقر جهاز "الشاباك" لدرجة أن وزير الجيش باراك مع جابي اشكنازي قائد الجيش دخلا إلى مقر متابعة العملية. وظهرت سيارة الجعبري واقتربت من المفترق الذي يجب أن تتوجه من خلاله نحو المكان الذي يتواجد فيه أفراد المجموعة الخاصة كما فعل خلال الأيام التي سبقت هذا اليوم، ولكن سائق الجعبري اختار أن يستمر في السير قدما ولم يتجه نحو موقع الجنود، وفي هذه اللحظات ظهرت علامات الفشل والخذلان على كافة المتواجدين في مقر "الشاباك"، وتم إعطاء تعليمات للوحدة الخاصة بالعودة وأيضا هذه المرة دون الجعبري. في النهاية يذكر الموقع بأنه لو نجحت إحدى هاتين المحاولتين وتم خطف الجعبري لم تقم "إسرائيل" باغتياله في شهر تشرين ثاني عام 2012 والتي على أثرها نفذت "إسرائيل" عملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة ، كون الجعبري جرى مبادلته بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن شروط لا تسمح لـ"إسرائيل" باغتياله.