23.33°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
25.58°غزة
23.33° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة25.58°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: موقف السلطة والاحتلال من ملفات المفاوضات

نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" تقريرا مفصلا عن جولات المحادثات التي توصل اليها الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طوال الفترة الماضية، مؤكدة وجود فجوات عميقة -كما وصفتها- تعذر الوصول إلى اتفاق دائم وشامل بين الطرفين. وستكون مسألة الحدود الأكثر تعقيدا خلال المفاوضات وسيتطلب تنازلات "مؤلمة" لكلا الطرفين في مسعى للوصول إلى حل بخصوص هذه القضية، مشيرة إلى أن مسألة الحدود كانت عليها مشاكل خلال السنوات الماضية واثرت على الزعماء السياسيين. وتابعت "بالنسبة لإسرائيل.. منذ انتخاب "نتنياهو" رئيسا للوزراء قال انه مستعد للتنازل عن مناطق واسعة في الضفة الغربية واخلاء بعض المستوطنات في المقابل اوضح منذ بداية مسيرته السياسية كرئيس للوزراء انه لن يتخلى عن تجمعات المستوطنات الكبرى بالضفة وهي "اريئيل، غوش عتصيون، معالي ادوميم"، التي قال ان تلك المستوطنات ستبقى جزءا من إسرائيل". وعلى الرغم بان "نتنياهو" قرر البناء في منطقة "E1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه ادوميم والقدس" حيث اعتبره الفلسطينيون خط احمر وهددوا بالتوجه إلى الامم المتحد لشجب واستنكار البناء الاستيطاني بتلك المنطقة، لكن بحسب التقرير التي نشرته "يديعوت" فان تلك القضية لن تكون شوكة في حلق المفاوضات ويمكن تجنبها. واشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "الفلسطينيين سيناقشون خيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "ايهود اولمرت"، حيث وعد بنقل كافة أراضي الضفة لصالح الفلسطينيين، بالإضافة إلى اراضي قرب قطاع غزة وذلك كتعويض عن بناء الكتل الاستيطانية الكبرى. موضحة أن هذه القضية تم النقاش عليها بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وايهود باراك بحسب "يديعوت". وبخصوص قضية مدينة القدس، فقد اوضحت الصحيفة أنه في عهد عباس واولمرت تم الحديث أن تبقى المدينة تحت اشراف دولي، لكن طلب وقتها الرئيس عباس ان تكون عاصمة لفلسطين، ورد اولمرت بالقول إن "القدس لن تكون تحت سيادة اي من الطرفين". الأمن.. القضية الشائكة وتعد قضية الأمن من الملفات العالقة، ومن مطالب نتنياهو ان تنشأ دولة فلسطينية منزوعة السلاح "القصد هنا ان تكون دولة من غير جيش نظامي، ولا دبابات، ولا اسلحة ثقيلة مثل الصواريخ" ومطالب نتنياهو ان تقوم دولة فلسطينية تحت اشراف دولي. من جهتهم اعرب الفلسطينيون عن معارضتهم ان تنشأ دولة منزوعة السلاح، ورفضهم لسيطرة إسرائيل على المجال الجوي، ورفضوا أي وجود عسكري إسرائيلي على اراضيهم. اللاجئون.. !! اعتبرت صحيفة "يديعوت احرنوت" قضية اللاجئين ايضا من الأمور التي لا يمكن ان يتم التوصل إلى اتفاق حتى لو استمرت المفاوضات لمئات السنين، فقد كان موقف الحكومة الإسرائيلية بانها لن تسمح بعودة آلاف اللاجئين إلى ديارهم، حيث طرح نتنياهو هذه القضية على الراي العام الإسرائيلي وكانت النتيجة الرفض القاطع، واعتبر بعض السياسيين أن قضية اللاجئين من الأمور التي لن تساوم عليها إسرائيل وستبقى عالقة. وفي نهاية التقرير اردفت الصحيفة أن اسرائيل تطالب الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة وهذا أمر وضعه نتنياهو لاستكمال المفاوضات، والجانب الفلسطيني طلب تجميد الاستيطان والأسرى والحدود، كل هذه الشروط تعتبر تعجيزية بالنسبة للطرفين. واشارت الصحيفة إلى أن هناك غموض وراء تجديد المفاوضات، حيث الجميع ينتظر بان تثمر جهود كيري والولايات المتحدة وأن تؤدي إلى نتائج ايجابية، وختمت بقولها أن اية مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب ان تكون هناك تنازلات مؤلمة وإلا لن تنجح اية منها على مدار السنوات القادمة.