26.08°القدس
25.85°رام الله
27.75°الخليل
27.43°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.75°
غزة27.43°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: مؤشرات متلاحقة على فشل الانقلاب2_2

يعتبر حزب النور الإسلامي الحلقة الأقوى وهو في ذات الوقت الحلقة الأضعف في تحالف الانقلابيين، حيث إن حزب النور هو الوحيد الذي يمتلك ثقلا شعبيا حقيقيا على الأرض، ولذلك فهو الحلقة الأقوى، ولكن شعبيته بدأت تتهاوى خلال العشرين يوما الماضية، ولا يمكن لحزب النور تحمل المزيد من الخسائر وخاصة أن الانقلاب لا يمكنه الاستمرار دون سفك المزيد من الدماء الزكية الطاهرة وهذا أمر لا يمكن لحزب النور احتماله لأن القاعدة ترفضه وإن ارتضته القيادة، وأعتقد أن حزب النور أمام مفترق طريق، إما أن ينجو بنفسه وبشعبيته ويعلن تخليه عن الانقلابيين، وإما أن يستمر في غيه ويتحول الى حزب مجهري مثل باقي الاحزاب العلمانية واليسارية والناصرية، ولكن رفض الحزب لدعوة السيسي بخروج الجماهير الى الميادين لإعطاء السيسي تفويضا بقمع التيار الاسلامي يعني ان الحزب بدأ ينفصل عن تحالف الانقلابيين، وكذلك فعل الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح زعيم حزب مصر القوية حيث رفض هو الآخر الدعوة وبقوة، وهذه مؤشرات على تفكك تحالف السيسي وسقوط الواجهة الاسلامية (الأزهر. النور. مصر القوية) وبداية النهاية القريبة للانقلاب على الشرعية. إن خطاب عبد الفتاح السيسي_أول من أمس_ ومطالبته للرافضين للشرعية بالخروج الى الشوارع والتجمهر في الميادين من اجل اعطائه التفويض بقمع انصار الشرعية والشريعة له مدلولات كثيرة وهي من أقوى المؤشرات على فشل الانقلاب، حيث إن الدولة الشرعية لا تحتاج الى إذن او تفويض من الشعب من اجل تطبيق القانون وبسط الامن ومواجهة العنف،ولكن السيسي يريد الإيحاء بأن كل خطواته تتم وفقا "لـلإرادة الشعبية" وهذا محض تضليل للعامة أما النخبة فتنظر على انه يعكس شخصية مهزوزة ومهزومة عدمت الحيلة والوسيلة في التخلص من مأزقها، ثم ان دولة الانقلاب شعرت بالإحراج للحشود المليونية الدائمة والداعمة لعودة الشرعية والرئيس محمد مرسي، وهم يريدون حشودا موازية ، الانقلابيون لا يستطيعون الحشد ولو كانت لديهم القدرة على المنافسة لما حدث الانقلاب أصلا ولأخرجوا الإسلاميين من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في الأشهر القليلة القادمة او حتى من خلال الاستفتاء على الدستور الذي سبق الانقلاب بأشهر قليلة. الولايات المتحدة الأمريكية قررت تأجيل تزويد مصر بطائرات الـ إف 16 بعد ان كانت مستعدة لذلك ولكنها عللت التأجيل للأوضاع غير المستقرة في مصر، وكذلك فإن دولا خليجية بدأت تحتج على قمع المتظاهرين وقتلهم وتطالب بحلول سياسية وكذلك فعلت دول أوروبية عديدة ومنها من يطالب بقوة بالافراج عن الرئيس الشرعي محمد مرسي، والمؤشرات على فشل الانقلاب تزداد وضعف الانقلابيين بدأ يظهر لأمريكا وللغرب ولبعض دول الخليج التي تعجلت في مباركتها للانقلاب، والأيام حبلى بالمزيد من البشائر في رمضان شهر الخير والانتصار.