فشِّة غُلْ وسمِّة بدن، كل سنة واحنا بنقول العيد للفقراء... العيد للغلابا.... العيد للحزانا... خلينا هالسَّنة نحكي عن الطبقات البرجوازية الغنية، التي تقضي عيدها في دولة أوروبية، أو سيارة عاجية ملكية، وتلبس ثياباً من أغلى الماركات العالمية، صفطة من الدولارات والدنانير كعيدية للقريبات، حمام بشامبو يحسبه الفقير عصير مركز، وعطر باريسي فاخر... أما الفقراء فشعارهم، العيد ليس لمن لبس جديد بل لمن لقي الله شهيد، أعيادنا يوم عودتنا، وعودتنا الله أعلم متى حتكون، فستان.... قميص وبنطلون-أكيد ماركة صينية من الأسواق الشعبية - ثمنها من بواقي سلفة شهر يوليو، أو بواقي رواتب الضفة، زيارات سريعة وخاطفة على الأخوات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت، عشرين شيكل أو كيس من الحلويات لكل واحدة.... القبضة راحت، ثم يعود جزء من المال لزوجته عن طريق أخواتها وأخوالها وأعمامها... وهكذا يدور المال بين الطبقة السفلي للطبقة المتوسطة وهي الأقرب لطبقة الفقراء... خلاص خلينا نعيش العيد القادم مثل الأغنياء... على الظمان لأتحمم بصابون أخو أخته، وشامبو ما اله مثيل، وألبس أحلى لبس، واستأجر أحلى سيارة على الخط، وأزَوِّد العيديَّة 20 شيكل على كل نفر، أم الخمسين تصير سبعين.... وإذا قطعت الكهرباء حأنزل البحر.. حقي ناقص، خلينا نعيش العيد صح؟! والفقراء عنهم ما عيَّدوا ولا شافوا العيد... مكتوب علينا نعيش الفقر لحد ما نموت؟!!