شوف أقلك شو بتفرق معي ؟!! لو أنا نائب رئيس الوزراء لن أجد صعوبة نهائياً في اتخاذ قرار اجازة العيد –لو تفتح عمل الشيطان- فنجان قهوة،.. سيجارة "LM " مصري لعين.... وبعدها أفكر كالتالي: كيف لي أن أُسْعِدَ الناس أكبر قدر ممكن دون الاضرار بالمصالح العامة؟ وما الذي سنخسره لو أضفنا يوماً آخر لإجازة للعيد؟! ثم أحُكُّ رأسي جيداً بقلمي الأزرق الجاف وأقول: عليك أن تفكر يا "أبو يزن" بمنطق الجميع وليس بمنطق الفئة... سأكتب على الورقة مرة واحدة فقط الاجازة من يوم كذا ليوم كذا، ولن أغير مرات عديدة.... مرة الاثنين اجازة، وأخرى الثلاثاء، وثالثة من الأربعاء للأحد، وخامسة من الخميس للأحد.... مش عارفين نأخذ قرار اجازة صحيح، مع أن مجلس الوزراء كامل النصاب اجتمع بعدته وعتاده ليقرر مصير الأمة الفلسطينية في قرار اجازة العيد التي لا تزيد إلا يوماً واحدا عن إجازة الوفاة -قرابة درجة أولى-. ماذا لو كان قبل يوم العيد يوم إجازة؟! بالتأكيد لن تتعطل مصالح غزة الدولة الاسكندنافية الأكبر في الشرق الأوسط، ولن تقف شركات النفط العامة التابعة للحكومة في "قيزان النجار" جنوب القطاع، ولن تتعطل شركات استخراج المعادن والفوسفات والاسمنت من جبال "جحر الديك" وسط القطاع، ولن تتأثر البورصة الفلسطينية كثيراً، وستبقى محافظة على رصيدها المتقدم بين الدول، ولن تتوقف حركة الصادرات والواردات من وإلى آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وبالأخص صادرات دولتنا الأبية من البطيخ والذي نشهد اكتفاء ذاتي منه. آلاف الموظفين الحكوميين نائمون منذ بداية شهر رمضان على مكاتبهم داخل الوزارات، لا عمل لهم، بطالة مقنعة-أخبرني أبو يزن بذلك- ...ما المشكلة لو ناموا في بيوتهم "يومين زيادة" ما هي نوم ونوم.... شفتوا الفرق لو أنا نائب رئيس الوزراء، لجعلت الاجازة من يوم الأربعاء حتى مساء الاثنين قولاً واحداً فصلاً لا تردد فيه ولا رجوع عنه.... [b]-وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق-[/b]