رفضت الحكومة الفلسطينية استمرار السلطة في مسار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، واستنكرت الجرائم في الضفة المحتلة علي يد الاحتلال وأجهزة أمن الضفة المحتلة والجرائم المرتكبة على يد النظام السوري، كما رفضت الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى المبارك، ودعت إلى فتح معبر رفح بشكل دائم. واستنكرت الحكومة ،في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد الثلاثاء، وناقش العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والادارية، قتل وجرح قوات الاحتلال لعدد من المواطنين خلال اقتحامها لمخيم قلنديا من قبل قوات خاصة، صباح الثلاثاء، معتبرة أن هذا العمل الإجرامي يبرز الطبيعة الإجرامية للاحتلال في استهداف المواطنين وقتلهم بشكل متعمد. وأكدت الحكومة على أن هذه الحادثة تشير إلى أن الاحتلال يسير باتجاه معاكس لاتجاه المفاوضات وما يسمى بالمسيرة السلمية، وتعزز القناعة بأن ما ذهبت إليه السلطة الفلسطينية من مشاركة المفاوضات هو مجرد غطاء تستغله قوات الاحتلال لتنفيذ جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. وجددت موقفها الداعي إلى مغادرة السلطة مربع المفاوضات وعدم منح الاحتلال الفرصة لتحسين صورته أمام الرأي العام الدولي، مؤكدة على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال والتصدي له. واستهجنت في ذات السياق مخالفة السلطة في رام الله لقيم وعادات الشعب الفلسطيني عبر تنظيم مسابقة ملكات جمال فلسطين والتي تزامنت مع تشييع الشهداء في ظل غضب الشعب من الجريمة الإسرائيلية وفق تعبير البيان الحكومي. واستنكرت الحكومة الفلسطينية استمرار أجهزة سلطة رام الله باعتقال العشرات من المواطنين على خلفياتهم السياسية، وقيام تلك الأجهزة بفض الاعتصامات والاحتجاجات في الضفة المحتلة. ونعت الحكومة المواطن يوسف أبو زيد والذي توفي في السجون المصرية والذي كان محتجزا بحجة انتهاء إقامته، وأكدت أنها كلفت الجهات المختصة للتحري والتحقيق في أسباب الوفاة. ودعت العقلاء في مصر للتدخل لوقف ما يتم من تحريض على العنف والكراهية ضد الفلسطينيين. كما نعت الحكومة الفلسطينية الشهداء في سوريا والذين من ضمنهم 27 لاجئ فلسطيني، داعية الحكومة لضرورة حماية اللاجئين الفلسطينيين. ورفضت الحكومة الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى المبارك من قبل عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أن هذا العمل الإجرامي يمثل سياسة الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى بكل وسائل التخريب والتدمير. وشددت على ضرورة التحرك السريع من قبل كل القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية للعمل المشترك من أجل حماية المسجد الأقصى والدفاع عنه، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي للقيام بدورها في دعم صمود أهلنا في المدينة المقدسة، وتقديم كل أشكال الدعم السياسي والمالي والمعنوي لحماية القدس والمسجد الأقصى من مخططات الاحتلال. وباركت الحكومة الفلسطينية دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية للشراكة مع الكل الفلسطيني في إدارة قطاع غزة، داعية الفصائل الفلسطينية للاستجابة لهذه الدعوة النابعة من منطلق المسئولية الوطنية. ودعت السلطات المصرية لضرورة الاسراع في فتح معبر رفح بشكل طبيعي والسماح لكافة المواطنين بالسفر بحرية دون قيود، والسماح بحركة السفر والتجارة كحق طبيعي تقره القوانين الدولية، مجددة رفضها لاعتبار معبر ايرز بديلاً عن معبر رفح.