25.6°القدس
25.48°رام الله
24.97°الخليل
26.56°غزة
25.6° القدس
رام الله25.48°
الخليل24.97°
غزة26.56°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: أين سيادة مصر يا صحيفة الأهرام ؟؟

فضح الكاتب البريطاني روبرت فيسك صفقة تم إبرامها بين جهات إسرائيلية وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يقوم بموجبها الأخير بتدمير الأنفاق بين مصر وغزة على أن تتولى دولة الاحتلال " إسرائيل" الضغط على الإدارة الأمريكية حتى تقر بشرعية الاستيلاء على السلطة من قبل العسكر، وكذلك أشار فيسك إلى أن دولا خليجية شعرت بفشل الانقلاب وأنها ما عادت تنفق على الانقلابيين كما وعدت، وقد ثبت أن إسرائيل مارست ضغوطا من اجل تسويق الانقلابيين في الأوساط الأمريكية وكذلك الأوروبية،وكذلك بدأت بوادر أزمة اقتصادية خانقة تعصف بمصر جراء الانقلاب الإرهابي الفاشل. الانقلابيون لم يعلقوا مباشرة على تلك الفضيحة ولكنهم عالجوها بطريقة ثانية لدحضها وللتغطية عليها مثلما قتلوا الجنود في سيناء للتغطية على قتلهم المعتقلين أمام سجن أبو زعبل في اليوم السابق للجريمة الثانية. ردا على الفضيحة المشار إليها زعمت صحيفة الأقزام أو الأهرام _لا فرق_ بأن القوات الانقلابية أحبطت مؤامرة لزعزعة الاستقرار في مصر، وأن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون رعت الاتفاق بين المخططين ومنهم المهندس خيرت الشاطر، وتضمن الاتفاق حسب افتراء الصحيفة دخول 300 مسلح من غزة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق لنشر الفوضى في القاهرة واقتحام السجون، واعتبرت صحيفة الأقزام أن المؤامرة هي الحلقة الأخيرة من مخطط " تقسيم مصر" والذي بدأ في "الثالث من يوليو" بعد عزل الرئيس محمد مرسي، واستهدف إحداث فوضى في البلاد ثم عزل الصعيد وإعلان استقلاله. ليس هناك من يشكك بوجود مؤامرة تستهدف زعزعة الاستقرار في مصر، ولا أحد ينكر بأنه تم البدء بتنفيذها في الثالث من يوليو كما كتبت صحيفة الأقزام وكما شاهد العالم أجمع، وأن الفوضى عمت البلاد، ولكننا والعالم كله نختلف مع صحيفة الأهرام على هوية المنفذين،فهي تنسبها إلى شخصيات لم تنقلب على الشرعية ولم تقتل المواطنين في ميادين العزة والكرامة، فالإخوان ما زالوا متمسكين بسلمية الثورة رغم الثمن الفادح الذي دفعته الجماعة وقياداتها، كما أن غزة لا علاقة لها بما يحدث في مصر والقاهرة، الدبابات التي حطمت عظام المصريين هي دبابات السيسي، والوقود الذي أحرق جثث المتظاهرين وقود فلولي يمنع الانتفاع به من المصريين والغزيين على حد سواء، بلطجية الداخلية وجنود الضلال هم من يريد إشاعة الفوضى في مصر وليس 300 عنصر من غزة يعجزون عن تهريب الدواء والحليب للشعب المحاصر. واضح فشل الانقلابيين وإعلامهم حتى في تسويق كذبة، ونلاحظ أنهم لم يذكروا في هذه الفرية " كتائب القسام" بالاسم، لأن القساميين ممنوعون من دخول مصر ،ولذلك لا نستبعد أن يأتوا ببضعة مواطنين فلسطينيين_ تم اعتقالهم تعسفا_ ليعترفوا بما أملته عليهم الأجهزة الأمنية المصرية.نحن لن نخوض كثيرا في أكاذيب الانقلابيين ولكن يبقى سؤال واحد وهو أهم من كل ما ذكرناه سابقا؛ إذا كانت السفيرة الأمريكية في القاهرة راعية للمتآمرين على مصر فلماذا تسمح السلطات الانقلابية ببقائها في مصر ولا تطردها شر طردة؟، فأين السيادة المصرية وأين كرامة الانقلابيين وتحديهم الواضح زيفه للإدارة الأمريكية؟