18.9°القدس
18.64°رام الله
17.75°الخليل
23.19°غزة
18.9° القدس
رام الله18.64°
الخليل17.75°
غزة23.19°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: صدام حسين يعود للشارع الإسرائيلي

عاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى الساحة السياسية والإعلامية الإسرائيلية الأربعاء في ظل الحشود العسكرية الغربية في المنطقة لتوجيه ضربة عسكرية لسورية. وحفلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الخميس بالتذكير بالصواريخ التي أطلقها نظام صدام حسين على "إسرائيل" عام 1991 جراء الحرب التي شنها التحالف الدولي على العراق لتحرير الكويت. وكانت عدة مواقع إسرائيلية في تل أبيب وحيفا وغيرها قصفت بـ 39 صاروخ سكود عراقي في حرب الخليج الثانية عام 1991، إلا أن أضرار تلك الصواريخ كانت محدودة جدا سواء على الصعيد البشري أو المادي. ومع ذلك تقاضت "إسرائيل" مئات الملايين من الدولارات من العراق كتعويض عن الأضرار التي لحقت بها من جراء إطلاق تلك الصواريخ التقليدية عليها أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991، وهي صواريخ لم تلحق إلا خسائر مادية وبشرية محدودة للغاية. ورغم عودة الحديث في الساحة الاعلامية والسياسية الإسرائيلية عن الصواريخ العراقية التي كانت خسائرها محدودة جدا على "إسرائيل"، حذرت مصادر إسرائيلية الأربعاء من مدى الأذى الذى سيلحق بالمدن الإسرائيلية إذا ما قصفت بصواريخ سورية ردا على أية ضربة عسكرية توجهها الولايات المتحدة لنظام بشار الأسد. وفي ذلك الاتجاه قالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية على موقعها الإلكتروني أن هناك تخوفات وقلقا في "إسرائيل" من منظومة صواريخ السكود السورية حال إستخدامها ضد "إسرائيل" بعد التهديدات السورية بحرق الاحتلال إذا ما شنت الولايات المتحدة هجوما قريبا وفق كل التوقعات السياسية والعسكرية. وذكرت يديعوت بأن الصواريخ السورية ستكون أكثر تطورا من الصواريخ التي أطلقها صدام حسين على الكيان الإسرائيلي عام 1991، وقالت "إن منظومة صواريخ سكود السورية الآن أكثر تطورا من تلك التي كانت لدى الرئيس العراقي صدام حسين كما أنها أقرب إلى الحدود الإسرائيلية وبالتالي فإن ضررها حال استخدامها سيكون أكبر وأكثر بكثير مما تتوقعه إسرائيل". واشارت إلى أن سورية يمكن أن تطبق المثل القائل بأن "الشخص الغارق لا يخاف من البلل" في إشارة إلى إمكانية ان تقوم سورية باشعال المنطقة واستهداف "إسرائيل"، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتهديد بان "إسرائيل" سترد بمستوى غير عادي من القوة على اي هجوم سوري. تأتي المخاوف الإسرائيلية من صواريخ الأسد التي قد تكون أكثر فتكا من صواريخ صدام حسين – الذي أعدم قبل سنوات – في ظل التحضيرات الأمريكية والغربية لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بحجة أنه استخدم الغاز الكيماوي ضد المواطنين السوريين مؤخرا مما أدى لموت المئات منه. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية عقدت اجتماعات مفتوحة منذ الخميس الماضي مع قيادات عسكرية وخبراء استراتيجيين في مراكز الدراسات لدراسة التحرك الأميركي تجاه سورية بعد الهجوم الكيماوي على الغوطة. وقال خبراء عسكريون إن الولايات المتحدة حسمت أمرها باتجاه قيادة تدخل عسكري ضد نظام الأسد والمجموعات الأصولية المرتبطة بالقاعدة في آن واحد، لافتين إلى أنها نسقت مع شركائها الأوروبيين وخاصة لندن وباريس المتحمستين للتدخل ضد دمشق. من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لديها أدوات دفاع ستفاجئ بها الآخرين في حال تعرضها لهجوم غربي، وتحدى الذين يتهمون سورية باستخدام السلاح الكيمياوي في ريف دمشق أن يقدموا أدلتهم للرأي العام. وأضاف أن ‘أي عدوان على دمشق سيخدم إسرائيل وجبهة النصرة’.