يدعي الانقلابيون بأن مصر استعادت الهدوء والأمن وأن محاولات تنظيم الإخوان في الحشد قد فشلت، وقد قدر الإعلام الانقلابي عدد الذين شاركوا في جمعة "استرداد الثورة " تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بالمئات وبعضهم تخطى حدود التوصيات العسكرية ليعلن أن أعداد المتظاهرين وصلت إلى عدة آلاف، ولكن تلك الأكاذيب لم تفلح في إعادة ولو جزء يسير من النشاط السياحي، ولم تستطع وقف التدهور في الاقتصاد و البورصة المصرية أو رفع حالة الطوارئ. رغم التعتيم الإعلامي والقبضة الحديدية التي يمارسها الانقلاب العلماني ضد الإعلام الحر إلا أن الحقيقة ظهرت والصورة وصلت وقد خرج ملايين المصريين في أنحاء مصر من اجل استرداد ثورتهم من اللصوص العلمانيين والعسكريين،وما كان أمام الإعلام الغربي إلا الاعتراف بثورة الشعب ضد الانقلاب والاعتراف كذلك بكذب الإعلام المصري الرسمي كما فعلت صحيفة التليجراف البريطانية. الانقلابيون في ورطة لا قبل لهم بها، ولا يمكنهم النجاة بالأخبار الكاذبة كانتهاء تنظيم الإخوان أو عودة الهدوء،فكل ثورات الربيع العربي تبدأ بتجاهل المتظاهرين واحتقارهم إلى حد وصف الطغاة لهم بـ" الجرذان" أو " الميكروبات" وغيرها من الأوصاف المقززة ولكنهم _أي الطغاة_ في النهاية يلقون جزاءهم العادل قتلا أو حرقا أو دعسا بالنعال،وإلى أن يأتي يومهم الذي يوعدون فلا يجب تصديقهم أو الاستماع إليهم إذا تحدثوا باسم الشعوب والأوطان، فهم لصوص الأوطان وأعداء الشعوب وإن سيطروا على مقاليد الحكم عشرات السنين أو بضعة من الأسابيع والشهور. في مصر قتل الانقلابيون العلمانيون آلاف المصريين وامتهنوا كرامة الشعب،وعندما استدعت الأجهزة الأمنية في غزة أحد الفلسطينيين ممن منحهم الرئيس الشرعي محمد مرسي الجنسية المصرية للتحقيق معه في قضايا معينة ثارت ثائرة الإعلام الانقلابي باسم الشعب المصري والكرامة المصرية للدفاع عن حامل الجنسية المصرية في غزة،ولكننا نعلم أن تلك الهجمة على غزة ليست دفاعا عن أحد وإنما للوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني، كما حاول المخلوع مبارك بث الفرقة بين المصريين والجزائريين من اجل مباراة كرة قدم، تلك الهجمة تأتي في سياق استهداف غزة وتشديد العقوبات عليها بإغلاق معبر رفح وهدم الأنفاق واستهداف الصيادين الغزيين بنيران البحرية المصرية والاعتقال بدون ذنب أو مبرر، ولكن محاولاتهم الشيطانية ستبوء بالفشل لأن الشعب المصري لن يمهلهم حتى يحققوا أهدافهم التآمرية ضد الشعبين المصري والفلسطيني
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.