حاولت الوحدات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال الاسرائيلي، خلال الساعات الماضية، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من أجل إخراج المرابطين المتواجدين في المسجد القبلي. وأكد شهود عيان لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]"، أن عدد كبير من قوات جيش الاحتلال تحتشد في هذه الأثناء على باب المغاربة على ما يبدو استعداداً لاقتحام الأقصى لإخراج المعتكفين. وفي هذا السياق شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، من إجراءاتها في مدينة القدس المحتلة، ومنعت الرجال دون الـ 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة العشاء. ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب المفضية للأقصى الشبان من دخوله لأداء صلاة العشاء، إلى جانب نصب حواجز شرطية على بواباته المفتوحة وهي السلسلة، والناظر، وباب حطة، مع انتشار معزز لقوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك. يشار إلى أن سلطات الاحتلال شددت من إجراءاتها عشية ما يسمى بعيد رأس السنة العبرية، حيث دعت جماعات يهودية متطرفة إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم غد الأربعاء لهذه المناسبة، وقابلها دعوات من القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس لإعلان النفير العام لحماية المسجد وشد الرحال إليه. يذكر أن قوات الاحتلال أبعدت خلال اليومين الماضيين العديد من الشبان والفتية عن المسجد الأقصى، كما سلم استدعاءات لعدد من المواطنين للتحقيق معهم في مراكز الشرطة على خلفية دعوات التواجد في الأقصى. وكان رئيس مجلس إدارة منظمات الهيكل المزعوم المتطرف " يهودا غليك " دعا وعبر صفحته على الفيس بوك جموع اليهود لاقتحام الأقصى غداً، معتبراً اعتقال الشيخ رائد صلاح تقدماً في خطوات اقتحام الأقصى. وقد قال في تصريح له على صفحته "كنا خائفين من دعوات الشيخ رائد صلاح، وكنا نخشى أن تغلق الشرطة بوابات الهيكل استجابة لدعوات النفير الإسلامي، إلا أن الشرطة قامت باعتقال رائد صلاح، وهذا ما سيمكننا من دخول جبل الهيكل في رأس السن. وفي السياق ذاته دعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس، المواطنين الفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى للنفير غداً الأربعاء، إلى المسجد الأقصى، على خلفية الدعوات التي أطلقتها جماعات ومؤسسات يهودية لاقتحام جماعي لمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية. وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري في كلمة له، أن المسجد الأقصى يعيش أخطاراً متعددة وليس خطراً واحداً كما كنا نظن في السابق، وسياسات الاحتلال تجاهه آخذة بالازدياد خاصة في ظل الحشد الكبير الذي تحشده الجماعات اليهودية هذه الأيام بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية والتي ينوون خلالها القيام باقتحام كبير وممنهج إلى المسجد الأقصى، داعياً إلى المشاركة العامة في يوم النفير العام اليوم الأربعاء.