15.57°القدس
15.32°رام الله
14.42°الخليل
22.65°غزة
15.57° القدس
رام الله15.32°
الخليل14.42°
غزة22.65°
الإثنين 21 أكتوبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.72

خبر: رابعة .. شعار أضحى رمزاً لأحرار العالم

مثّل اعتصام رابعة العدوية وجهة لكل أحرار العالم، فأخذوا يتابعون أحداثه يوماً بيوم، وقدم مثالاً حياً عن دفاع أهل الشرعية عن حقهم المسلوب من قبل أرباب المؤسسة العسكرية المصرية بانقلابهم على الرئيس المنتخب محمد مرسي. واخترقت إشارة النصر بالأربعة أصابع التي ترمز إلى اعتصام "رابعة العدوية" الحدود الجغرافية والاجتماعية والنفسية والإلكترونية، فغزت أعماق البحار، وارتفعت في صحن الكعبة المشرفة بمكة المكرمة وفي محيط المسجد الأقصى بالقدس الشريف.. ولوح بها العروسان في أفراحهم واللاعبون في ملاعبهم .. وصارت أيقونة يرفعها علماء ودعاة وأكاديميون، يتزايد عددهم يوماً بعد يوم، عبر حساباتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حتى أن احصائية ذكرت أن أكثر من 85 مليون شخص رفعوا هذا الشعار عبر حساباتهم الشخصية في الأيام الأولى لرفعه. [title]شعار عابر للحدود[/title] شعار "رابعة"، الذي رفع في ميدان رابعة العدوية وسط العاصمة من قبل مؤيدي مرسي وفي عواصم العالم، اكتسب زخماً كبيراً وسرعة انتشار في أماكن مختلفة من العالم ليس فقط في مصر، وفي ظرف قياسي جداً تمكن مؤيدو الشرعية بمصر من نشر شعار "رابعة" على أوسع نطاق، وأبدع المتعاطفون مع القضية المصرية عبر العالم صوراً للتضامن والتأييد. لم يقف الأمر عند الزعيم التركي رجب طيب أردوغان أول زعيم إسلامي يرفع الشعار في مسيرة تضامنية مع أحرار رابعة العدوية عقب المجزرة، بل تبعه مشاهير العالم الذين رفعوا شعار رابعة في ميادين الفن والإعلام وكرة القدم وغيرها في فعل تضامني عالمي مع حادثة القرن. وكان شعار رابعة حاضراً في كثير من الميادين، فقد ظهر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران في أحد لقاءاته بشبيبة حزبه العدالة والتنمية يرفع شعار رابعة، وكان سبقه مشاهير آخرين منهم اللاعب التركي "اَمْرَه بل اوزاوغلو"، لاعب فريق نادي فناربخشه والذي فاجا الجماهير برفعة شارة رابعة دلالة على النصر بدلاً من رفع أصبعين . وكذلك صورة اللاعب المالي، عمر كانوتيه، الذي وضع صورة له على تويتر وهو يلوح بشعار رابعة، وكتب على حسابه الشخصي على تويتر: " أدين الانقلاب العسكري ومذابح المتظاهرين، لابد من وقف الجرائم العسكرية، وأنا ضد سياسة الكيل بمكيالين". وأضحى من بين من يضع الرمز كل من: الناشطة اليمنية، توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والناشط السياسي والأكاديمي الفلسطيني البريطاني، عزام التميمي، مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن. [title]فلسطين وشعار رابعة[/title] فلسطين لم تكن بعيدة عن هذا المشهد المهيب الذي شكله هذا الشعار في أوساط أحرار العالم من موجة تتضامن كبيرة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فقد شهد قطاع غزة مسيرات طافت في شوارعه تلوح بشارة رابعة وتعلن تضامنها مع المذبوحين في مصر، كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لدعوات الأفراح بغزة تحمل شعار رابعة. الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في داخل الأراضي المحتلة عام 48 فقد ظهر في عدة مسيرات انطلقت في الداخل وهو يرفع الشعار، لكن أبرزها عندما اعتقلته قوات الاحتلال وظهر يرفع الشعار بين سجانيه، في دلالة واضحة على أهمية ارتباط القضية الفلسطينية بمصر. في حين رفع أثار رفع عناصر من القسام لشعار رابعة حالة من السخط في الأوساط الاعلامية المصرية والتي فسرت رفعه على أنه دلالة على تورط حماس تدخل في الشأن المصري. وعلق إياد القرا المحلل السياسي والمتابع للشأن المصري على ذلك فقال " هو سلوك شخصي من بعض المشاركين في المسير ولا يختلف كثيراً عن ما نشاهده من تضامن في غالبية الدول وبأشكال مختلفة ولا يعبر عن أي اتجاه سياسي لحماس أو عناصرها لكن هي خطوة رمزية ضمن ما يتنشر من تضامن عالمي". وشدد بقوله " لكن يجب ألا نتجاهل أن هناك موقف شعبي فلسطيني رافض للانقلاب بمصر ورافض للمجزرة التي وقعت في ميدان رابعة كما هو موقف الملايين حول العالم وتحولها لرمز رافض للانقلاب في مصر" وحول مدى اذكائها لنار التشويه والشيطنة التي يقودها الإعلام المصري ضد حماس وغزة بشكل عام قال القرا " أن خصوصيتها جاءت كونها من عناصر من كتائب القسام واستغلتها بعض وسائل الإعلام المصرية كمادة لتشويه صورة الفلسطينيين وخاصة حماس وإظهارها بموضع التدخل في الشأن المصري وهي تهمة باطلة فشل الإعلام والقضاء من اثباتها". وتساءل القرا " ماذا عن البريطانيين والأمريكيين وغيرهم الكثير من المشاهير الذين رفعوا شعار رابعة هل أنهم يُعتبرون مدانون بالتدخل في الشأن المصري".