16.28°القدس
15.84°رام الله
16.61°الخليل
22.07°غزة
16.28° القدس
رام الله15.84°
الخليل16.61°
غزة22.07°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: للأقصى رب يحميه

لم يعد المسجد الأقصى (أولى القبلتين ،وثالث الحرمين الشريفين ، ومسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم) يحرك مشاعر قادة الأنظمة العربية و الإسلامية. قادة الأنظمة هم اليوم بمعزل عن الأقصى ،لأنهم ارتضوا أن يكونوا بمعزل عن الدين نفسه ،وحاربت مخابراتهم وأجهزتهم الأمنية كل ملتزم بدينه وبسنة نبيه ،وصارت السجون والمعتقلات منزلا لكل عابد صادق في عبادته ،بينما فتحوا أبواب الدنيا وملذاتها وقصورها لكل فاجر وفاجرة ، تتخذ من التجريف الديني سلماً للشهرة. في باب فنون ، نشرت وكالة (سما الإخبارية) تطاولاً (لبوسي)على الله ورسوله حيث قالت متقربة إلى (السيسي):"لو الإله (اللي) بعبده يجي بالانتخابات كنت اخترت السيسي ،و(اللي) قال سيدنا محمد أشرف الخلق كان غلطان لأنه مشافش الفريق عبد الفتاح السيسي ."؟؟؟!!!!! إنك حين تقرأ هذا التجريف الديني وتربط بينه وبين الهجوم الظالم على الإخوان من ناحية وعلى المقاومة الفلسطينية من ناحية أخرى، حيث تنافس إعلاميو الانقلاب على وصفها بالإرهاب ، وتعنيف قادتها و رميهم بكل نقيصة ، تدرك حقيقة ما قلت لك في مقدمة المقال : إن المسجد الأقصى لم يعد يثير المشاعر العربية والإسلامية . أنا لا أتحدث عن دول الممانعة ، ولا عن الجيوش العربية التي خرجت من ميدان الفعل جيشاً بعد الآخر ، ولا أتحدث عن القوة العسكرية المزيفة التي تزعم أنها تعد نفسها لمعركة تحرير فلسطين كذباً وزوراً ،وإنما أتحدث فقط عن المشاعر الوجدانية التي تبلدت في القادة والإدارات و وسائل الإعلام .فلم تعد الوجوه تغضب أو تتمعر لله ، أو تغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم . الصحف الفلسطينية ،و بالذات صحيفة فلسطين ، كتبت تحقيقاً حول المسجد الأقصى تحت عنوان ( الخميس الأسود )(١٢ستبمبر ٢٠١٣ ) حيث بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني في هذا اليوم بتطبيق مخطط التقسيم الزمني للمسجد الأقصى تمهيداً لتطبيق التقسيم الجغرافي ، حيث أخرجت قوات الاحتلال جميع المصلين من المسجد الأقصى يوم الخميس ، وفتحت ساحات الأقصى المبارك أمام المستوطنين والمتدينين اليهود وحدهم دون غيرهم ، وهو حدث يحدث لأول مرة في التاريخ منذ عام ١٩٦٧، وقد تزامن هذا مع أعياد اليهود . لم تحرك هذه التطورات الخطيرة مشاعر العرب والمسلمين ، كما لم تحرك مشاعر القادة ، حيث لم تر منهم من ينتصر للقدس والأقصى ، لا بكلمة ولا بفعل ، مع أن خطورة هذه الخطوة تكمن في التي تليها ، وهي التقسيم المكاني ،وهدم قبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم . الفن في مصر والعالم العربي يحتفي ببوسي ويناقش أقوالها ، والإعلام يحاور أقزاماً يصفون الإسلام بالفاشية ، ويصفون فتح مكة بأنه أول عمل فاشي للإسلام ، ورجال القضاء يبرئون قتلة المتظاهرين ، ويتهمون مرسي بالتخابر مع حماس ،وآخرون يحرضون على غزة والمقاومة وحماس .وآخرون ينفقون أموال بلادهم على تدمير المشروع الإسلامي حيثما كان ويوالون كل جبار عنيد ، وفلسطينيون يغضبون لياسر عرفات ولا يغضبون لله ولا لرسوله وكأن ما قالته بوسي لا يعنيهم؟!. في هذه الأجواء تقرع الصحافة الفلسطينية أجراس الخطر ، ويستغيث الأقصى بكل ذي خلق أو ضمير ، ويشرح المدافعون عن الأقصى مفهوم (الخميس الأسود ) بكل اللغات وبكل العبارات البليغة ، ولكن لا صدى ولا رجع صدى لما يقال أو يعاد قوله ، لأن مشاعر قادة النظام بمعزل عن الأقصى وعما يدور في ساحات الأقصى ، لذا فأنت لا تجد الآن مقدسياً أو فلسطينياً يستغيث بقائد منهم ، ولا بمؤسسة من مؤسساتهم ، ويضع لسانه في عقله و يقول :" للبيت رب يحميه "، ولكل مجرم ومجرمة قبر يشويه