18.57°القدس
18.3°رام الله
17.19°الخليل
23.43°غزة
18.57° القدس
رام الله18.3°
الخليل17.19°
غزة23.43°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الطوفان أخف ضرراً من حكمهم

درجت مقولة " نحن أو الطوفان" على ألسنة الطغاة وأبنائهم وفلولهم وشبيحتهم وزعرانهم، ولكنهم ما علموا أن الطوفان وكل المصائب التي قد تصيب الشعوب أقل ضرراً من حاكم متسلط استباح الوطن وحوله إلى مزرعة أو عزبة خاصة به وبحزبه وجعل من شعبه خرافا يذبحها متى شاء، وإلا لما اختارت الشعوب التضحية بالآلاف ومئات الآلاف من أبنائها من اجل كرامتها وحريتها على البقاء تحت حكم الطغاة ورجال العصابات. يكابر البعض ويفاخر باستمرار حكم الطاغية بشار الأسد وبقائه " رئيسا " لسوريا لأكثر من عامين، ولكن معذرة، كيف يكون رئيسا ولم يختره شعبه بل خرج عليه من اجل إسقاطه، وكذلك لا سلطة له على غالبية الأرض السورية، أو حتى على العاصمة دمشق, رئيس لا يحكم ولا يرسم ولكنه فقط يقتل الثائرين وغير الثائرين، المقاتلين وغيرهم، هو ليس أكثر من زعيم عصابة منظمة ومدعومة من دول إرهابية مثل روسيا والصين وأمريكا و(إسرائيل)، هؤلاء لا يمنحون الشرعية للانضمام إلى المجتمع الدولي بل يمنحون الإذن للانضمام إلى عصابتهم وتحالفهم الشيطاني الدولي. أخيرا استعاد المهرج باسم يوسف موقعه في فضائية العار بعد أن عجز الإعلام المصري الفاسد والانقلابيون في حسم المعركة مع الشعب، مواقع الكترونية مصرية وفلسطينية ابتهجت لعودته، وقالت إن الحلقة الأخيرة من برنامجه " كسرت الدنيا"، وكأن المهرج باسم يوسف والمطبلين له من عندنا ومن عندهم سيفعلون ما عجزت " إسرائيل" و" أمريكا " عن تحقيقه وهو تسويق الانقلاب والاعتراف بزعيم عصابة جديد في المنطقة، هؤلاء لن يفلحوا فيما أخفق به " الكبار"، فالانقلاب زائل رغم التهريج والتحشيش والاستعباط، ورغم المليارات التي تتدفق على خزينة الانقلاب، المليارات الإماراتية الأربعة الأخيرة لا تكفي مصر في الوضع الطبيعي لشهرين فكيف ستكفيها وعلى خزائنها السيسي والأربعين طرطور؟. لقد فشل تمرد الجيش على الشرعية في مصر الشقيقة فشلا ذريعا، ولن يفلح التمرد على الشرعية في ظل الربيع العربي الإسلامي لا في تونس ولا غيرها ولن يكون هناك مكان لأي زعيم عصابة في الوطن العربي حتى في سوريا، وأي تهاون من التيارات الإسلامية والوطنية في المنطقة إزاء التهريج العلماني ما هو إلا محاولة لتفويت الفرصة على العلمانيين المتآمرين مع الخارج ضد الشعوب العربية حتى يأتي يوم يحاسبون فيه على جرائمهم ضد الشعوب.