دعا وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، فتحي حمّاد، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" للعودة إلى نهج المقاومة والانضمام إلى ركب المقاومين وترك المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي. جاءت كلمة وزير الداخلية خلال عرض عسكري ضخم نظّمته وزارة الداخلية الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء في كافة محافظات قطاع غزة، شاركت فيه كافة الوحدات العسكرية في الوزارة، تزامناً مع ذكرى انتصار المقاومة في معركة "حجارة السجّيل". وقال حمّاد، مخاطباً حركة فتح وقيادة السلطة، "ألم تسأموا من المفاوضات مع عدوّ يصر على إذلال شعبنا ولا يمنحكم شيئاً؟ خلال 20 سنة من المفاوضات لم تحصلوا على شيء". وتابع "تعالوا انضموا إلينا في صفّ مقاومة هذا الاحتلال (...) فإن عزّكم هو الجهاد والمقاومة. نفتح لكم صدورنا وقلوبنا مرحبين بكم". وفي تعقيبه على فشل حركة "تمرّد" في قطاع غزة إقامة وتنظيم أي مظاهرات أو مسيرات، أكّد وزير الداخلية أن هذه الحركة ليست سوى "فقاعة صابون". وأضاف "تمرّد وتشرّد أضعف من فقاعات الصابون، وزبد البحر، وخيوط العنكبوت". [title]غزة صنعت النصر [/title] وفي حديثه عن معركة "حجارة السجّيل"، قال حمّاد "غزة صنعت منحنى نصر صاعد لا ينثني ولن يتوقف (..)، من الانتفاضة الأولى إلى الانتفاضة الثانية إلى تحرير غزة ثم في الفوز في الانتخابات، ثم تنظيف غزة من المنافقين الذين أعطوا الوفاء للعدو الإسرائيلي والأمريكي". وتابع "غزة تتألق بالانتصارات في حروب متعددة لم تسبق سجلت في تاريخ الجهاد الفلسطيني (...)، وقد ظهر قادة العدو الإسرائيلي خلال حربي "الفرقان" و"حجارة السجيل" خزايا يستجدون التهدئة". وأكّد حماد أن نصر المقاومة في حربي الفرقان وحجارة السجّيل أنهى مرحلة من مراحل تحرير فلسطين، وفتح مرحلة جديدة لتحقيق الآمال بالتحرير. [title]تطوير الخدمات[/title] وفي ذات السياق، وجّه وزير الداخلية التحية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة في ذكرى انتصار المقاومة بمعركة "حجارة السجّيل". وأضاف "إننا في وزارة الداخلية ما زلنا نعكف على تطوير أدائنا وخدماتنا المقدّمة لأبناء شعبنا، ونريد دعمكم لنا فنحن خدمٌ لكم". وأوضح أن كليات الشرطة في غزة تزرع في طلابها وضباطها أنهم سيكونون مدراء وقادة للأجهزة الأمنية التي ستحكم مدن فلسطين المحتلة كصفد وعكا ويافا وحيفا بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي. وتوجه حمّاد بالتحية إلى رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية "الذي أصبح رمزاً للأمة، ومجلس الوزراء الثابت الذين يعالجون الأزمة تلو الأزمة". كما توجه بالتحية للمجلس التشريعي الفلسطيني ورئيسه عزيز دويك، وقادة حركة حماس وأعضاء المكتب السياسي وعلى رأسهم خالد مشعل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.