19.68°القدس
19.44°رام الله
18.3°الخليل
24.04°غزة
19.68° القدس
رام الله19.44°
الخليل18.3°
غزة24.04°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: عروض القسام .. من الدفاع إلى الهجوم!

تعارف الناس بشكل عالمي على العروض العسكرية على أنها تتم في الأيام التي يتذكر فيها الشعب انتصارات جيوشه التي حققها في فترات سابقة، أو أنها تكون من أجل توجيه رسالة قوة إلى بلاد معادية تتربص بهذا الشعب وجيشه. هذه الدوافع تحققت بشكل كامل في عرض القسام، حيث الذكرى الأولى لمعركة قلب فيها جيش القسام المعادلة بشكل كبير وحاز فيها على انجازات كبيرة على أكثر من صعيد عسكري سواء على الأرض أو في الأجواء، وكانت أيضا رسالة قوة لكل من يتربص بهذا الجيش وشعبه وأمام التصريحات الصهيونية والتهديدات المتتالية التي يطلقها قادته ملمحين فيها إلى إمكانية استهداف غزة مرة أخرى على المدى القريب. حاولت أن أتذكر متى كان آخر عرض عسكري قامت به الكتائب في قطاع غزة بهذا الشكل المهيب فلم أجد عرضا مشابها من حيث المضمون إلا في تاريخ يجسد ذكرى إنسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة وقد ظهر في ذلك العرض أيامها كل الوسائل الدفاعية التي كان القسام يمتلكها والتي أدت إلى هروب العدو الصهيوني من غزة، وكان على رأسها سلاح الاستشهاديين ومقتحمي المستوطنات، وتأملت في الفروق بين العرضين فوجدت نفسي أمام نقلة نوعية ما بين الدفاع والهجوم فالعرض الأول كان دفاعيا والعرض الأخير كان هجوميا بامتياز فتجسدت امامي المعاني الحقيقية لما صرح به ملقي كلمة حماس في العرض الأخير الدكتور الزهار بأننا اليوم أمام استحقاق "نغزوهم ولا يغزونا". وخلافا لما يروجه البعض بأن هذه العروض أصبحت مبتذلة وبلا معنى، جاء العرض العسكري الأخير بعد سنوات طويلة مرت بلا عروض عسكرية انقطعت فيها المقاومة للتجهيز للخروج يوما ما بمثل هذا العرض الذي يحمل في طياته رسائل قوية فهمنا منها بشكل واضح أن المقاومة اليوم تركز على الجوهر ولا تركز على المظهر بدليل أن القسام ضرب تل الربيع المحتلة بصاروخ محلي الصنع M75 لم يكن أحد يعرف عنه شيئا حتى تلك الأجهزة الأمنية الصهيونية التي تشكل رهبة لدول كبيرة لم تكن تعرف عنه أي معلومة. ومن اللافت أن الرجل الذي ألقى كلمة القسام في العرض العسكري الذي نظمته الكتائب بعد الهروب الصهيوني من قطاع غزة والذي ألقى كلمة القسام في العرض العسكري الذي نظمته الكتائب في ذكرى معركة حجارة السجيل هو نفسه القائد القسامي رائد سعد بما يعني أنه مع القسام لا شيء مبتذل ولا شيء بلا معنى . التف الشعب حول خياره بشكل رائع ومهيب ظهر ذلك في الصور التي التقطتها الوكالات والتي تناقلها نشطاء من غزة على أنها من أروع الصور التي التقطت لهذا العرض فيما اجتهد مصورين آخرين على إظهار مكونات العرض على أن كل مكون فيه يعتبر تحفة فنية يلتقط فيه الشباب صورا تذكارية لأنفسهم بجانبها، جميعهم حاول أن يظهر بجانب ذلك الصاروخ العملاق والذي علقوا على صوره بأنه "فخر الصناعة الغزاوية" . تطورت غزة كثيرا على صعيد المقاومة، فقصفت مدينة تل الربيع المحتلة بعد أقل من عشر ساعات على عملية اغتيال قائد القسام أحمد الجعبري، حق لها أن تجسد ذلك في ذكرى لن ينساها العدو قبل الصديق..