20.55°القدس
20.27°رام الله
19.42°الخليل
24.53°غزة
20.55° القدس
رام الله20.27°
الخليل19.42°
غزة24.53°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: متى سترد كرامة أهالي الشهداء يا عباس ؟

إلى متى هذه المعاناة والظلم الواقع على أهالي الشهداء والجرحى في معركتي الفرقان والسجيل؟ لماذا يتركون بهذا الشكل المؤلم وهذا التجاهل من قبل المنظمة ومن يقودها ومن يحمل ملف الشهداء والجرحى فيها؟، أليسوا هؤلاء الشهداء هم أبناء الشعب الفلسطيني؟ ألم يقتلوا نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة؟ فإذا كانوا كذلك وهم كذلك، لماذا يتم التعامل معهم بهذه الطريقة غير الأخلاقية؟، لماذا يجبروا على الاعتصام والتهديد بأفعال لا تليق بحق أنفسهم أو بحق الآخرين حتى لو كانت لفظية نتيجة التجاهل والإهمال المتعمد من قبل مؤسسة الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية؟ . الموضوع يبدو أنه أكبر من السلطة في رام الله ومنظمة التحرير التي يقودهما محمود عباس والذي لا يجد غضاضة للاستجابة لمطالب الصهاينة حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا نتيجة عدوان صهيوني من كافة الحسابات الفلسطينية حفاظا على مشاعر يهود أو منعا من قبل يهود حتى لا يُعطى هؤلاء حقوقهم التي منحت على مدار الثورة الفلسطينية لكل الشهداء والجرحى ويكونوا عبرة لغيرهم ممن يبقى مدافعا عن بيته وعرضه ويرفض الاستجابة لدعوات المحتل لإخلاء بيته، ويبقى صامدا فيه. أم أن ما يجري يأتي نتيجة استجابة أو خوف من قبل عباس والمنظمة أن تعترض الدول المانحة على صرف هذه المستحقات لأهالي الشهداء والجرحى ما يؤدي إلى وقف أموال الدعم على اعتبار أن هؤلاء مقاتلين يتبعون فصائل المقاومة وان هذه الأموال المقدمة هي ليست لدعم أهالي المقاومين بل هي لدعم السلطة حتى تنفق على حماية أمن المستوطنين والقيام بما لم يقم به الاحتلال من تصدي للشعب الفلسطيني ومنع مقاومته للمحتل وقطعان مستوطنيه. هؤلاء الذين استشهدوا في العدوانيين لم يكونوا مقاومين أو عسكريين بل هم مواطنون آمنون مدنيون لا علاقة لهم بالمقاومة وإن كان كل الشعب الفلسطيني مقاوم، لن مجرد الصمود على الارض وفي البيت وعدم الاستجابة للعدو هو مقاومة لهذا العدو، ولكن بالمفهوم المحدود هم لم يكونا يحملون سلاحا عندما استشهدوا ولم يكونوا في صفوف المقاومين حتى يستجاب للتهديدات الصهيونية أو الأمريكية الأوروبية، ثم من بين الشهداء أطفال وفتيات ونساء وكبار سن رغم وجود شباب وفتية من بين الشهداء. قضية أهالي الشهداء قضية وطنية بامتياز وهي قضية لا علاقة لها بالخلافات أو الانقسام ، ولا علاقة لها بفتح وحماس لأن هذا الملف من اختصاص منظمة التحرير ومنظمة التحرير هي لكل الشعب الفلسطيني وليست لهذا الفصيل أو ذلك حتى يحرم منها البعض ويمنح البعض، لذلك يجب أن تنتهي هذه القضية ويجب رد الاعتبار للشهداء وأسرهم نتيجة هذا الطعن في شهادتهم أو انتمائهم وهذا عيب كبير قامت به المنظمة والسلطة بحق هذه العوائل الكريمة التي فقدت أعز ما تملك الزوج والابن والابنة بعد أن فقد بعضهم البيت والمأوى. ما يطالب به أهالي الشهداء ليس منة من احد بل هو استحقاق واجب على الجهات الراعية لهذه الحالات وان هذا التقصير المتعمد يحتاج إلى لجان تحقيق حتى تتم محاسبة كل المقصرين لأن المسألة ليست رواتب أو مستحقات مالية بقدر ما تمس الكرامة والوطنية والانتماء لهذا الشعب ولهذه الأرض. على منظمة التحرير ورئيسها أن يتحمل كامل المسئولية وان لا يتهرب من هذا الاستحقاق تحت حجج وذرائع واهية وهذه الرواتب والمستحقات الواجبة لهذه العوائل يجب أن ترد إليهم بدلا من إنفاقها على بدلات السفر أو الأطعمة الفاخرة أو صرفها على المبيت في فنادق الخمس نجوم، أو سرقتها من هذا المسئول أو ذلك ويبقى أهالي الشهداء يعانون وهم يترددون على المؤسسات المعنية مهدرة كرامتهم هذا يردهم وذاك يمنيهم ويعدهم وتستمر معاناتهم ويجبروا على المبيت على قارعة الطريق أمام مؤسسة الشهداء والجرحى.