21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.95°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.95°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: غزة والأمير الشاب

لقد كشف المنخفض الجوي عار من ضربوا الحصار على قطاع غزة. مخرجات الحصار في ظل أيام المنخفض الشتوي كانت ( هدم منازل، وغرق أخرى، وتشريد آلاف من السكان من منازلهم الى مراكز الإيواء في المدارس، وإصابة الأطفال بأمراض البرد، والإنفلونزا، وانجراف طرق، وهدم عبارات ، وغرق كامل لمحاصيل زراعية، وموت لآف الدجاج والأرانب في المزارع الخ ) عار الحصار ليس في غياب الكهرباء غيابا كاملا لأيام في بعض المحافظات، أوفي إغلاق المدارس، وليس في غياب المعدات الثقيلة من جرافات وغيرها وهي من ألزم ما يلزم في مثل هذه الأجواء العاصفة، وإنما في غياب الضمير العالمي، وبلادة الإحساس الدولي بمعاناة سكان قطاع غزة. عار العواصم العربية والإسلامية أنها تقف صماء بكماء أمام حصار ظالم تفرضه اسرائيل وقوى ظالمة على غزة ، لان غزة تريد ان تحيا بكرامة وبحرية. العواصم العربية التي تحركت بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة واشنطن يوما في مواجهتها لبعض الكوارث الطبيعية، وقفت تتفرج على الحصار وتداعياته، وعلى المنخفض القاسي وتداعياته على غزة، وعلى الأسر الأكثر فقرا ، والأكثر ضعفا. قطر العاصمة العربية الأولى والوحيدة التي آلمتها مشاهد الحصار ومشاهد المنخفض، فتحركت بنخوة العربي الأصيل، وكرم المسلم المحتسب نحو غزة، فأعلن أميرها الشاب عن تزويد غزة بالسولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء، وبتبرع مالي لمساعدة الأسر المتضررة من المنخفض والحصار. أسابيع عديدة من المفاوضات بين الخارجية في غزة والسلطة في رام الله لتزويد غزة بالسولار الصناعي باءت بالفشل، لطمع السلطة بتحصيل كامل الضريبة، المقدرة بثلاثة شواكل عن كل لتر سولار؟! وهي ضريبة باهظة، وتتجاوز سعر التر نفسه الذي يقدر بأقل من ثلاثة شيكل. قطر تستحق الشكر في هذا المقام الذي عبرت فيه عن أصالة عربية، ومشاعر إنسانية، استولت بهما على قلوب سكان غزة. وإذا كانت قطر العاصمة العربية الأولى التي استحوذت على شكر غزة واحترامها، فإن تركيا الدولة الإسلامية الأولى التي تستحق الشكر والتقدير أيضاً لموقفها الإنساني من غزة، حيث عقدت اجتماعا خاصا لكل مؤسسات المجتمع المدني لتنسيق خطواتها من أجل إغاثة غزة من تداعيات المنخفض والحصار. في غزة ترتفع اعلام ثلاثة ، هي : العلم الفلسطيني، والعلم القطري، والعلم التركي، وبقية الأعلام منكسة، وإن كانت غزة تود لو رفعت جميع الأعلام العربية والإسلامية، ولكن في كل سباق فائز، وآخر متخلف، لضعف عنده في الأداء. حين يرتفع الحصار عن غزة سنرفع جميع الاعلام ، وعندها فقط ستنحصر أضرار المنخفضات ، وستقل التداعيات المؤلمة، وعندها سيعتمد السكان على انفسهم. وحين يستبقي الظالمون الحصار، ويقف العرب متفرجين، سيبقى عار النظام العربي مقيما في العواصم والقصور، وستبقى اعلام العرب منكسة في نفوس أهلنا في غزة إلا أعلاما عرفت الواجب فاستحقت ان تشكر ، وان تحترم. وبالمناسبة تتقدم جريدة فلسطين بالشكر للأمير الشاب،وللحكومة والشعب القطري على موقفهم الإنساني والقومي مع غزة، ومع فلسطين.