أثار اتهام نيابة الانقلاب العسكري في مصر للرئيس محمد مرسي بالتخابر مع جهات أجنبية منها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موجة من الانتقاد الشديد الذي لم يخلُ في بعض الأحيان من السخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. وكانت النائب العام المعين من الانقلاب في مصر أحال الرئيس مرسي إلى محكمة الجنايات بتهمة "التخابر مع منظمات أجنبية بغية ارتكاب أعمال إرهابية، ومن بين هذه الجهات حركة حماس، وتنظيم حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني. وجاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية مستهجنة –في معظمها- للاتهامات الموجهة للرئيس، كما لم تنسَ التعليقات الثناء على قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي نيابة عن "إسرائيل" كونه "كنزها الاستراتيجي". المعلق باسم "عربي حر"، علق على الخبر عبر موقع "الجزيرة نت" بقوله: "نيابةً عن الدولة الإسرائيلية وشعبها اليهودي نشكر بطل ثورة 30 يوليو العظيم عبدالفتاح السيسي لجهوده الجبارة والمستميتة في حماية والدفاع عن مصالح إسرائيل وشعبها ولو كان الثمن أرواح ملايين المصريين وهذه الجهود ستظل مخلدة و محفورة بأحرف من ذهب في تاريخ إسرائيل إلى الأبد". أما "حمد" والذي علق على الخبر على نفس الموقع السابق، فقال: "يا نيالك يا مرسي بحب الناس إلك، شلة شباب عرب من كل قطر وأغنية، من لبنان لمصر للمغرب لليمن لتونس لليبيا لفلسطين للكويت للأمارات للسعودية، ما أحد إلا دافع عنك وذكر سيرتك بالخير، أنت انطبق عليك اسم محبوب الجماهير". وأضاف "صحيح ساعة اليد عندك مش أوميجا بس إنت راقي، الله يثبتك على ما أنت عليه وينصرك على القوم الظالمين، لو يقتنعوا أن الحياة نهايتها موت لما تصارعوا على كرسي تنجس من كسوتهم، في أمان الله يا مرسي". ورأى "عبد الواحد حسن" أن اتهام الرئيس مرسي بالتخابر مع حركة حماس "مفخرة له ولكل مصري"، وأضاف "التعامل مع حركة حماس ليس تهمة يعاقب عليها القانون، وإنما مفخرة لكل مصري وعربي شريف، ولسة ياما حنشوف من فارس الأحلام". وتساءل "علي الصالح" مستغرباً "هل السيسي وكيل إسرائيل في مصر!"، بينما قال معلق حمل اسم "ساعة أوميجا": "وعلى فرض تعامل مع حماس، مش أشرف من إنوا يتعامل ويدافع ويحمي إسرائيل؟ فما رأيك أيها (...) صاحب أحلام اليقظة؟ وصلت ساعة الأوميجا واللا لسة ما اكتمل ثمنها؟". أما "خالد عبد الهادي" فعلق على صفحة وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] على "فيسبوك" بقوله: "أصلاً حماس مش مصنفة كحركة إرهابية، على الأقل لو مصنفة إرهابية كان قلنا ماشي عندهم إشي يستندو عليه". بينما قال "خليل البردويل" على نفس الصفحة إن ذلك "إهانة للقضاء المصري واستهزاء به طيب"، وأضاف "برضوا حماس كانت تتفاوض مع المخابرات المصرية في عهد المخلوع وعهد المشير طنطاوي!!!". واستغرب الشاعر والكاتب "عبد الرحمن يوسف" من اتهام الرئيس مرسي بالتخابر مع حماس وكأنها عدو، وقال إن تعليقه على ذلك ببساطة هو أن هذه "تهمة لا يستطيع أن يفهمها إلا من كانت إسرائيل أقرب إلى قلبه من فلسطين".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.