اعتبر محللون سياسيون قيام الاحتلال الإسرائيلي نشر صواريخ "القبة الحديدية" في الداخل المحتل وفي محيط قطاع غزة للاستعداد لأسوأ الظروف التي من الممكن أن تحل بحكومة الاحتلال، مستبعدين أن يكون نشر الصورايخ لبدء عدوان جديد في القريب. فالمحلل والكاتب السياسي مصطفى الصواف أكد لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن حكومة الاحتلال تعمل على تطمين الجبهة الداخلية من خلال نشرها لصواريخ القبة الحديدية. وأوضح الصواف أن الاحتلال يوصل رسالة للجبهة الداخلية بأنه مستعد لأي صواريخ ممكن أن تطلقها المقاومة على الداخل المحتل. ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن حكومة الاحتلال لديها قرار بالعدوان على القطاع، ولكن هناك عوامل دولية وإقليمية ومحلية تحول دون بدء ذلك العدوان. ونشر الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية مجموعة من صواريخ "القبة الحديدية" في الداخل المحتل وعلى محيط قطاع غزة. ووجه الاحتلال رسالة شديدة اللهجة عبر السفير المصري لقطاع غزة يحذرها فيها من أعمال المقاومة، وأن المقاومة ستجابه بعدوان موسع. وشدد الصواف على ضرورة حذر المقاومة من عدوان محتمل للاحتلال، كون الاحتلال غير مؤتمن الطرف، ومن الممكن أن تكون حساباته بشن عدوان، لافتا إلى أن الاحتلال إذا وجد مصلحته في العدوان فإنه سيبدأ فيه دون تردد. واستدل الصواف على كلامه بأن المحتل لم يحقق أهدافه العسكرية خلال العدوانين الأخيرين على القطاع، وبالتالي هو مطالب بكسر شوكة غزة بكافة السبل. من جهنه استبعد المختص في الشئون الإسرائيلية حاتم أبو زايدة أي عدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة القريبة على قطاع غزة، مؤكدا أن نشر الصواريخ لا علاقة لها بأي عدوان وإنما هي لتطمين الجبهة الداخلية. وأوضح أبو زايدة لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن الاحتلال لا يريد تحويل الأنظار عن قضايا أكبر من قطاع غزة في هذه الفترة، مستدلا بذلك على قضية الملف الإيراني وتوقيع الأولى اتفاقا بخصوص ملفها النووي خلال ستة أشهر في جنيف. ولفت أبو زايدة أن الاحتلال يستعد لأصعب الأوضاع، لأن التقارير الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى قرب الأوضاع في قطاع غزة، في ظل تضييق الوضع من قبل مصر على القطاع، ومخاوف الاحتلال من توجيه بوصلة الانفجار نحو الداخل المحتل. وأكد أن الاحتلال غير معني بأي تصعيد حاليا ولا يحبذه، ومبينا أن الاحتلال لديه قناعات بكون حركة "حماس" ليس لديها رغبة بتصعيد الأوضاع. وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أكد في تصريحات له أن حكومة الاحتلال سيعطي الهدوء لقطاع غزة، مقابل الهدوء الذي ستمنحه غزة للاحتلال، وإلا فلن ينعم أحد بالهدوء. وشدد أبو زايدة على أن الاحتلال لا يمكن فتح جبهة غزة، لرفض الولايات المتحدة لأي تصعيد خوفا على مسار المفاوضات الذي يسير فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وتطالب الولايات المتحدة السلطة في رام الله بتنازلات جوهرية من أجل تسيير عملية التفاوض، وفرضت على السلطة جملة تضييقات من بيتها محارية السلطة في رواتب الموظفين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.