30.01°القدس
29.77°رام الله
28.86°الخليل
31.9°غزة
30.01° القدس
رام الله29.77°
الخليل28.86°
غزة31.9°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

في حوار خاص

خبر: العيساوي: أنا في القدس رغم أنف الاحتلال

أكد الأسير المقدسي المحرر سامر العيساوي، أنه موجود في منزله بقرية العيسوية القريبة شرقي المسجد الأقصى بالقدس المحتلة رغم أنف الاحتلال، مشدداً أن الانتصار الذي حققه كان للقدس والمقدسيين وللشعب الفلسطيني وأحرار العالم. وقال العيساوي (33 عامًا) في حديث خاص بوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، إن إضرابه عن الطعام لأكثر من 278 يوماً على التوالي كان هدفه بالأساس كسر قرار الإبعاد والعودة للقدس المحتلة، وانتصار على الاحتلال بأنني أرفض أن أخرج في مدينة القدس التي تتعرض لحملة تهويد وتهجير السكان منها. ولفت العيساوي، إلى أن الاحتلال حاول أن يجعلني من خلال إعادة اعتقالي، جسراً ليمر من خلاله على جماجم شهداء ومعاناة الشهداء، وخاصة في قطاع غزة الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل اتمام صفقة الأحرار. وأيضا إهانة دولة مصر كأكبر دولة عربية التي أشرفت على الصفقة. وعانق العيساوي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين23/12/2013 الحرية بعدما أفرجت عنه سلطات الاحتلال من معتقل "شطة". وأعيد سامر إلى الأسر بعد شهور على الإفراج عنه في أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن صفقة "الوفاء للأحرار" التي أفرجت بموجبها سلطات الاحتلال عن 1027 أسيراً فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي اختطفته حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي الأول من أغسطس/آب 2012، أعلن العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقاله تعسفياً ودون أي مبرر. [title]وإليكم المقابلة كاملة:[/title] س. ما هو شعورك اليوم بعد تحررك وانتصارك في معركة الأمعاء الخاوية؟! شعوري لا يصدق، شعور المنتصر على الاحتلال بفضل شعبنا وأحرار العالم، وأنا في القدس رغم أنف الاحتلال. أنا اليوم في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والذي يحاول الاحتلال إبعادنا عن المدينة، ويمارس كافة أنواع الإرهاب بحق السكان فيها. اليوم أنا في مدينة القدس هذا بفضل رب العالمين وأبناء شعبنا. س. كيف تصف أيام الإضراب التي خضتها داخل سجون الاحتلال؟ كانت أيام صعبة بلا شك، ولكن الهدف الذي وضعته للإضراب هو أكبر من سامر العيساوي، الهدف كان الحفاظ على كرامة شعبنا الفلسطيني وحفاظاً على دماء الشهداء وآهات الجرحى ومعاناة الاسرى داخل السجون. س. هل ما زلت تعاني من أي تداعيات صحية بعد الإفراج عنك نتيجة الإضراب؟ صحيح، لا زالت هناك تداعيات صحية، فأنا حتى الآن لا أستطيع تنازل كافة الأطعمة، خضعت للعديد من الفحوصات الطبية، وسأخضع لفحوصات طبية أخرى خلال الأيام القادمة لكي يبين إن كان هناك أي أثار، وأبرز ما أعانيه هو الهبوط في نبضات القلب. س. كيف تتعامل إدارة السجون مع الأسرى الذين يعلنون الإضراب عن الطعام؟! خرج أربعة شهداء من داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون. س. من أي سجن تم الإفراج عنك؟ أنا كنت في سجن شطة هناك أكثر من 50 أسيراً مريضاً بعضهم يحتاج لعمليات طارئة. س. ما هي أصعب اللحظات لك خلال إضرابك عن الطعام؟ لم أشعر بأي صعوبة كنت بين خيارين إما النصر والعودة الى القدس أو الشهادة. رفضت أن أكون جسر يمر عليه الاحتلال على جثث الشهداء، ولم أستسلم لهم ولا لقراراتهم، لم أكن مستعد أن أكون بوابة أن يلتف الاحتلال على صفقة الأحرار. الإضراب جاء للحفاظ على كرامة أبناء شعبنا، وأنا جندي من هذا الوطن وقمت بواجبي، لأن الذي يقدم روحه هو أشجع مني. س. ما هو سبب شعورك بالنصر؟ لأن جميع الناس شاركوا في النصر، وسائل الإعلام وأبناء العيساوية والقدس وأبناء شعبنا، وكافة الأحرار في العالم. النصر مهم للمقدسيين نرى أنه هناك حملة تهويد للقدس، وإصراري العودة للقدس هو تثبيت للمدينة بأنها عربية إسلامية، والاحتلال لا وجود له، لأن أي إبعاد لأي مواطن هو خسارة للقدس. س. لماذا رفضت الإبعاد خلال فترة إضرابك عن الطعام طيلة 278 يوماً؟ أنا اعتبر أن الإبعاد، مسألة خطيرة جداً وتعتبر خيانة أن يخرج المقدسي من القدس، لأننا من حماة المدينة. وحماية القدس هو على عاتقنا. س. متى شعرت أنك بحالة ضعف خلال فترة الإضراب؟ عندما كنت في المستشفى الخارجي، وكان مدير المستشفى هو اختصاصي قلب ، فكل صباح كان يأتي ويقول لي لماذا تبتسم وعلى ماذا تبتسم؟ ، أنت إنسان معجزة، أنا مش عارف كيف صامد لليوم، أنت وضعك الصحي صعب جدا جداً. س. هل كنت تتابع بما يجري في الخارج؟ مع إعلاني الإضراب المفتوح عن الطعام، إدارة السجون عزلتني ومنعتني من متابعة كافة وسائل الاتصال من راديو وتلفاز. ولكن أنا قلت أي خطوة للرجوع هي خيانة للكرامة والوطن، فكان الانتصار الحمد لله. س. خلال العام الماضي سقط أربعة شهداء من الحركة الأسيرة هل كنت تتوقع الشهادة؟ كافة الخيارات كانت مفتوحة بالنسبة لي، وأنا كنت متوكل على رب العالمين وعلى أبناء شعبي الذين كنت متأكداً بأنهم لن يخذلوني، ولو كنت شهيداً، سألتقي بالأحبة وخاصة أن شقيقي شهيد، واذا رجعت منتصراً سألتقي بالأحبة وأبناء شعبي. أنا كنت على مفترق، ودخلت طريق الشهادة، ليس حباً بالموت وإنما حباً للكرامة ورفضاً للاحتلال. س. كيف كانت تعاملك إدارة السجون الإسرائيلية خلال فترة الإضراب؟ في البداية حاولوا إنهاء إضرابي بكافة السبل والوسائل، ولكن الضغط الأكبر كان من جهاز المخابرات "الشباك"، ولكن قطعت عليهم الطريق، قلت لهم: أن إنهاء الإضراب هو عند أصغر طفل فلسطيني. بعد ذلك لم يكن هناك أي ضغوط. لكن دائماً كانوا يقولوا لي بأن لا أحد يقف معك وعليك التوقف عن الإضراب. س. هل كنت ترى أن الاحتلال كان ينظر لك كحالة إنسانية؟ الاحتلال غير انساني، يأتي ويسكن ويطرد شعبنا. لكن كان يريد الحفاظ على حياتي لأنها أصبحت قضية دولية وحتى لا يصبح تصعيد. س. هناك من شكك في طيلة فترة إضرابك عن الطعام، والهدف من الإضراب، كيف ترد على ذلك؟! هناك فرق بين الإضراب المطلبي لتحسين الحياة وهو ما يخوضه في العادة الأسرى في كافة السجون ويكون الإضراب الجماعي عن الماء والملح. والإضراب الإداري الذي خضته. والإضراب الفردي، يتناول الأسير خلاله الكثير من المدعمات، الإضرابات داخل سجون الاحتلال تختلف في الأهدف وهذا ما كان واضحاً، ولكن أنا في إضرابي كسرت قرار الحكم 20 عاماً وأنا حرٌ وفي بلدي ومدينتي التي أعشقها . س. ما هي أهداف إضرابك كانت؟! إضرابي جاء من أجل تسليط الضوء على قضية الأسرى التي غابت عن العالم، والحفاظ على إنجازات صفقة الوفاء للأحرار والانتصار لشعبنا المحاصر في غزة الذي قدم آلاف الشهداء، وهدف واحد كان شخصي وهو إطلاق سراحي. وكنت أؤمن بأنني سأتحرر وسأعود الى مدينة القدس، والحمد لله هذا ما تحقق. س. الاحتلال تعمد تأخير الإفراج عنك حتى ساعة متأخرة من الليل، لماذا؟ سلطات السجون والاحتلال قصدت من وراء التأخير واحتجازي لساعات طويلة حتى الليل التنغيص على العائلة وسلب الشعب الفلسطيني فرحته، ولكن ما شاهدته على باب السجن وفي بلدتي العيسوية أثبت آلاف المواطنين لهم عكس ذلك. س. بعد الإفراج عنك، هل سيبقى العيساوي ناشطاً وداعماً لقضية الأسرى، ما هي الأعمال التي ستقوم بها خلال الفترة القادمة؟! سأواصل مشواري النضالي ضد هذا الاحتلال حتى تحرير الأرض وأبناء شعبنا أو الشهادة لأننا أقسمنا بأرواح شهدائنا لشعبنا بأن نحافظ على كرامته، ونحرر هذه الأرض ولا نستطيع خيانة الشهداء الذين سبقونا على نفس القسم"، مؤكدًا "أعني ما أقول وهذا ليس مجرد شعارات". س. كيف ينظر العيساوي الى قضية المفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال؟ المفاوضات لن تصل إلى أي حل, نحن نشاهد في الفترة الأخيرة تصعيدًا للاحتلال، وتكرار عمليات الإرهاب ضد شعبنا، من اعتقالات واقتحامات للمخيمات ومصادرة أراضٍ". س. تركت خلفك أكثر من خمسة آلاف أسير كيف تصف الوضع داخل السجون.؟ الوضع داخل السجون، صعب جداً، الأسرى لم يوقفوا عن نضالهم ضد الاحتلال بتاتاً، هم ناضلوا خارج السجون، وهو الآن يناضلون لنيل حقوقهم وتحصيل العلاج لهم وخاصة المرضى منهم، هناك تزايد في أعداد الأسرى المرضى داخل السجون، يبدو أن هناك قرار بإعدام الأسرى. فهناك تزايد أمراض السرطان والضغط والسكري في أعداد المرضى. وهناك إخوة يعانون الموت في كل لحظة مثل: منتصر رداد، وناصر الشويش، يونس المصري، وأيمن شوامرة. س. في نهاية الحديث معك، ماذا قال لك الأسرى قبل الإفراج عنك منتصراً عائداً إلى القدس، وهل من رسائل تحملُها؟ رسالة الأسرى هي الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى وخاصة القدامى منهم، وهناك أسرى مرضى وضعهم الصحي سيء جداً. كما ويطالب الأسرى من الجميع بالضغط على كافة المؤسسات من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى ، هناك قرار بإعدام الأسرى المرضى داخل السجون، ونتيجة لهذا القرار، هناك تزايد بإصابة الأسرى بالأمراض الخطيرة.