25.52°القدس
24.93°رام الله
26.64°الخليل
26.73°غزة
25.52° القدس
رام الله24.93°
الخليل26.64°
غزة26.73°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: دعوة للخروج من العتمة

البرلمان الأردني يدعو إلى عقد جلسة استماع إلى رئيس السلطة محمود عباس حول المفاوضات التي يرعاها جون كيري. البرلمان الأردني يشعر بأن الكتمان الذي يلف مفاوضات كيري يضر بالمصالح الأردنية. الأردن يرتبط بالمفاوضات بشكل مباشر من خلال مسائل عديدة كالحدود، واللاجئين، والأماكن المقدسة في القدس، إضافة الجغرافيا، والتاريخ، والإنسان. العتمة المعلوماتية التي يعيش فيها البرلمان الأردني، هي العتمة عينها التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والبرلمان الفلسطيني، ولكن يحمد للبرلمان الأردني أنه سبق البرلمان الفلسطيني في هذه الدعوة القانونية. ربما لم يبادر البرلمان الفلسطيني إلى هذه الدعوة لأنه يعلم يقينا أن عباس لن يستجيب لهذه الدعوة، لأنه قضى حينا من الدهر في إهمال البرلمان الفلسطيني، وتعطيل أعماله، ومازال يعطله. في الأردن كما في فلسطين هناك خشية متزايدة من اتفاق إطار مفاجئ يتم فرضه على الشعب بقوة جون كيري، وقوة إسرائيل. ما تم تسريبه من معلومات عن الاتفاق بهدف أو بدون هدف يثير الخوف في النفوس التي تؤمن بالحقوق الفلسطينية، وتخشى من إعادة إنتاج أوسلو بعيوب أشد ضررا. نعم لا نستطيع الجزم بصحة ودقة ما تم تسريبه حتى الآن من خلال الصحافة العبرية، ولكننا لا نستطيع تكذيب كل ما تم تسريبه، لأن ما تم تسريبه يحمل الكثير من المعقولية التي يحتكم لها العقلاء والباحثون عند إخفاء المعلومة. الأردن لا يقبل حل الوطن البديل، والأصل أنه لا يقبل التوطين، والأصل أيضاً أنه لا يقبل السيادة الإسرائيلية على القدس، ولا الإدارة الدولية للمقدسات. وهذه في مجموعها مبادئ عامة متوارثة في السياسة الأردنية، وما يجري في اتفاق الإطار يهدد هذه المبادئ العامة، ويجعل التراجع عنها أمرا ممكنا، وهو أمر يبرر دعوة البرلمان الأردني لجلسة استماع لعباس حول المفاوضات. لقد استشعرت الفصائل الفلسطينية خطورة ما يجري في العتمة بعيدا عنها وبعيدا عن الشعب وعن البرلمان الفلسطيني، وقررت رفضها لاتفاق الإطار ، ورفضها للاتفاقات السرية، ولا تعتبر ما يجري يمثلها، فعباس في هذه المفاوضات لم يحصل على تفويض لا من الشعب ، ولا من البرلمان، ولا من الفصائل، بل لم يحصل على تفويض من حركة فتح نفسها، وقراره يمثل موقفا شخصيا له. الفصائل تعلم أن عباس لا يملك الشجاعة الكافية لمصارحة شعبه، أو البرلمان الأردني بما يجري في المفاوضات، لأن ما يجري يهدم كثيرا من المبادئ التي توافق الفلسطينيون عليها كمبادئ في حدها الأدنى، لذا وجدناها تطالب عباس بوقف العبث، وطالبته بالعودة إلى شعبه، وترفض تفويضه فيما يجريه مع جون كيري وحكومة نتنياهو. وفي الختام نحن ننتظر نتائج دعوة البرلمان الأردني، التي ربما تفتح لنا بابا من المعلومات المنقذة لنا من عتمة عباس كيري