فضيحة "مبهرة" اقترفها إعلام السيسي الانقلابي، وهي بمثابة صفعة على وجه كل من يتهم المقاومة الفلسطينية بالتدخل في الشأن المصري وخاصة تلك الأقلام الفلسطينية الضالة المضللة التي تساوقت مع أعداء الشعوب والثورة وقدمت خدمات مجانية للعدو الإسرائيلي لتبرير حصاره وحربه على غزة، وما زالت تلك الأقلام تحرض سلطة الانقلاب المصرية لمضاعفة إضرارها بشعبنا في غزة وتشويه المقاومة الفلسطينية. على صفحتها الأولى وبالبنط العريض الأحمر نشرت صحيفة الأخبار المصرية المطبوعة العنوان التالي " الأخبار تحصل على وثيقة حماس لتخريب مصر خلال احتفالات الثورة.. مشعل وعزت أسندا مهمة التنفيذ لكتيبتي الصقور والعجارمة بقيادة أحمد الجعبري"، لقد فاتهم استشهاد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام الشهيد أحمد الجعبري _ رحمه الله _ أواخر عام 2012 في قصف صهيوني غادِرْ كلَّف " إسرائيل" هزيمة غير مسبوقة في معركة حجارة السجيل. استنادًا إلى تلك الأخبار الكاذبة والمفبركة التي ينشرها إعلام الانقلاب يوميًا، تخرج فصائل فلسطينية لمطالبة حماس بالكف عن التدخل في الشأن المصري، كما يطالب بعض المأجورين أن تتكاتف الدول العربية مع سلطة الانقلاب المصرية في محاربة جماعة الإخوان المسلمين وحماس من أجل تغيير وجه المنطقة حسب تعبيرهم، وكأن تغيير وجه المنطقة مرهون بجهود أقزام العلمانية والانقلابيين الذين اتضح بأن غباءهم طغى على حقدهم الأسود على الإسلام والمسلمين. من المخجل أن تترافق دعوة الدول العربية لمحاربة المقاومة الفلسطينية مع دعوتهم إلى عملية تطبيع شاملة مع المحتل الإسرائيلي، وأن تفتح السجون والمعتقلات في دولة خليجية للإسلاميين وتشرع أبوابها لاستضافة قادة "إسرائيل"، وهذا دليل على انقسام المنطقة العربية إلى فريقين؛ واحد مع الشعوب والمقاومة وآخر مع الغرب و(إسرائيل). خلاصة القول هو أن ما يحدث مؤامرة دولية من أجل الحفاظ على ما يسمى بـ" أمن إسرائيل"، وتلك- بطبيعة الحال- تتطلب محاربة حماس والمقاومة داخل فلسطين، وكذلك تتطلب تحصين الأنظمة في دول الجوار حتى لا تتحول إلى أنظمة مقاومة ومعادية لـ(إسرائيل)، وبما أن الإسلام أساس التحرر والمقاومة فإنهم يحاربون كل من حمل رايته من إخوان وغيرهم، هذه هي المعادلة وما عدا ذلك مجرد تفاصيل