24.97°القدس
24.62°رام الله
26.08°الخليل
27.17°غزة
24.97° القدس
رام الله24.62°
الخليل26.08°
غزة27.17°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: دور اللاجئين الفلسطينيين في تحرير فلسطين

اللاجئون الفلسطينيون طاقة بشرية هائلة تزيد على ثمانية ملايين إنسان، اقتُلعوا من أرضهم وممتلكاتهم، وشُرّدوا في دول العالم. يعيش ربع اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكثر من النصف في الأردن، والثُمن في لبنان وسوريا، والباقون في دول عربية وأجنبية مختلفة. يمتلك اللاجئون دوافع عظيمة لاستعادة حقوقهم ووطنهم، جعلت منهم في محطات تاريخية سابقة- ولا تزال - قوة مربكة لحسابات التسوية والتصفية. لم يتطرق الكثيرون إلى دور اللاجئين الفلسطينيين في مشروع تحرير فلسطين، حتى ظن بعض اللاجئين بأن عليهم انتظار تحرير فلسطين ليعودوا، ونسي هذا البعض بأنه ما حك جلدك مثل ظفرك، وبأنه إذا هجم العدو على أرض المسلمين وجب على أهل تلك الديار أن يدفعوه عنها، فإن عجزوا؛ وجب على مَن يليهم من المسلمين أن ينصروهم، وهكذا حتى تتحقق الكفاية، كما قال بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-. وهذا يعني أن مشروع تحرير فلسطين يعتمد في مبدئه على اللاجئين أنفسهم، ثم الأقرب فالأقرب. لقد هب اللاجئون منذ نكبتهم يبحثون عن كل سبيل تقربهم من هدفهم في العودة والتحرير، فالتحقوا بحركات إسلامية وقومية وشيوعية، وكانوا العمود الفقري لكل الفصائل في الساحات الفلسطينية، واستطاعوا إثبات وجود الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، وأسقطوا كل مشاريع التوطين والتدويل، وقضّوا مضاجع (إسرائيل) بالكفاح المسلح، وحالوا دون سقوط دول عربية في مستنقع السلام مع (إسرائيل)، وخطبت جميعها وُدّهم لتتحاشى غضبتهم. إن اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن لجوئهم مدعوون للتحرك الإيجابي من أجل استعادة حقوقهم، حيث لا بديل عنهم في استعادتها، وأن ينظِّموا أنفسهم، فإما يلتحقوا بتنظيمات مقاوِمة أو حركات تحرر فاعلة، وإما يؤسسوا حركات مقاومة وتحرير جديدة تأخذ على عاتقها قضّ مضاجع (إسرائيل)، وإزعاج العالم، وصولاً إلى استعادة أرضهم وحقوقهم وعودتهم المظفرة إليها، ودون ذلك فإن اللاجئين جميعهم آثمون عند الله، ومقصِّرون بحق أنفسهم وأبنائهم، وهم بتقاعسهم عن القيام بواجبهم تجاه حقوقهم يفتنون عدوهم ويغرونه بالتمادي في نكران حقهم، ويُضللون الرأي العام العالمي بأنهم زاهدون في عودتهم، وأنهم على استعداد للتنازل عن عودتهم. ولا يُفهم من انضواء اللاجئين تحت حركات مقاومة قائمة أو تأسيس أخرى جديدة أن لها دوراً (ما) داخل الدول العربية المضيفة لهم، بل يجب على هذه الدول دعمهم وتسهيل مهامهم، ومسئوليتهم تجاهها: حفظ أمنها، والوفاء لكرمها، وطلب النصرة منها بقدر ما تستطيع. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون