24.13°القدس
23.85°رام الله
22.75°الخليل
25.91°غزة
24.13° القدس
رام الله23.85°
الخليل22.75°
غزة25.91°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: فريدمان والانتفاضة الثالثة

ادعى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقال له أمس بأنه حاول ان يستوضح ويفهم من الفلسطينيين لماذا لم تندلع انتفاضة ثالثة؟، فتوصل إلى أن الإرهاق والانقسام والأضرار التي تسببت بها الانتفاضتان الأولى والثانية هي أسباب منعت قيام انتفاضة ثالثة حتى اليوم، وقد أشار في مقال كتبه في رام الله الى محاسن السلام الذي صنعه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ومساوئ صواريخ المقاومة التي تطلق على المستوطنات الإسرائيلية. مما سبق نجد أن فريدمان يرى ان الحالة في فلسطين تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة، يعني أن "إسرائيل" تجاوزت الحدود في قهرها وظلمها للشعب الفلسطيني وهذه إدانة غير مباشرة للاحتلال الإسرائيلي، اما الأسباب التي ادعاها فهي أسباب مختلقة او منتقاة من فئة مهزومة ولا تمثل الشارع الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني لم يرهق حتى يتوقف نضاله لأن الإرهاق هنا يعني الاستسلام، اما الانقسام فلا يمنع اندلاع انتفاضة ثالثة بل ربما يحفزها، ولكن السبب الاخير وهو الادعاء بأن الشعب الفلسطيني أدرك أن أضرار الانتفاضة أكثر من منافعها فهي مجرد أفكار يروجها فريدمان والذين استكانوا للاحتلال الإسرائيلي ويتعاملون مع المقاومة تعاملهم مع أي تجارة، وحسابات الربح والخسارة،وهو يحاول إحباط الناس وجرهم الى عقلية التجار الذين يقابلون نظراءهم اليهود بالأحضان لكسب المزيد من الشواكل على حساب الوطن والقضية الفلسطينية. فريدمان استحضر في مقاله صواريخ المقاومة وسلام السادات او سلام الشجعان، ولكن ما الذي اكتسبته مصر من سلامها مع " اسرائيل"؟، لا شيء بل تراجعت مصر في جميع النواحي وتأخرت،وخسرت سيادتها على أراضيها، اما غزة فقد طردت الغزاة وللمقاومة السيادة على كل شبر في قطاع غزة، صحيح انها محاصرة ولكن الحصار سينتهي يوما وتبقى السيادة والكرامة لأن المقاومة فرضت نفسها على (اسرائيل) بالنضال والتضحيات وليس بالاستجداء وزيارة الكنيست ،وفريدمان لا يعرف معنى الكرامة ولكنه بلا شك يعلم ما الذي خسرته مصر في سلامها مع المحتل الإسرائيلي والوجع الذي تسببه صواريخ المقاومة لذلك المحتل؟. الانتفاضة الثالثة قائمة بلا جدال ولكنها مسألة وقت، ولكن من المعيب أن تروج صحفنا ومواقعنا الاعلامية الفلسطينية لأمثال توماس فريدمان وتفتح ابوابها لكل من هب ودب لينشر الاكاذيب والاشاعات والأماني اليهودية.