على مدار أسبوع تقريبا، تحاول حركة فتح احتواء أطر التنظيم في مخيم قلنديا للاجئين القريب من القدس المحتلة، عقب ما تسرب من بعض أوراق التحقيق في قضية النائب محمد دحلان، بعد أن طالت الاتهامات ابن المخيم اللواء بشير نافع، الذي قضى في تفجير في العاصمة الأردنية عمان، واتهم حسب صورة لمحضر التحقيق، من أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح بأنه شكل "القوة التنفيذية" بالضفة لخنق الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولزعزعة قوة الأمن الوقائي. ووفق المعلومات، فإن حالة من الغليان شهدها مخيم قلنديا منذ أيام، وتحديدا عقب تسرب محاضر من لجنة التحقيق التي شكلتها "فتح" لاستجواب النائب دحلان، قبل أن تصدر اللجنة في منتصف عام 2011 قرارا بفصله نهائيا من الحركة. وبحسب صورة لأحد المحاضر، فقد حملت اتهامات للواء بشير نافع، وهو المسؤول السابق عن "القوة التنفيذية" في الضفة الغربية، وقضى الرجل في تفجير في عمّان عام 2005، باتهامه بأنه شكل تلك القوة الخاصة لـ"تدمير الأمن الوقائي". وحسب ما بين المحضر فإن تلك الإتهامات وردت على لسان كل من اللواء جبريل الرجوب، وعزام الأحمد. ونشرت مواقع إعلامية فلسطينية، صورا لمحاضر التحقيق، وقد أشارت إلى ورود اتهامات لنافع من الرجوب والأحمد، على أنه كان يعمل ضد الراحل عرفات. [title]تذمر شديد[/title] ونفت حركة "فتح" في بيان رسمي ما ورد في تلك المحاضر التي شككت في صحتها، غير أن تنظيم الحركة في مخيم قلنديا أبدى تذمرا كبيرا، عقب ورود اسم اللواء بشير نافع، وما وجه له من اتهامات، خاصة وأن الرجل كان يعد أحد أعمدة التنظيم في المخيم. ونجحت على إثر ذلك شخصيات قيادية فتحاوية في تهدئة الأمور، عقب اتصالات مع مسؤولي التنظيم وفعاليات المخيم. وكان المخيم شهد خروج شبان في تجمعات كبيرة، سرعان ما تحولت إلى تظاهرات حرقوا خلالها إطارات السيارات؛ احتجاجا على الاتهامات التي وردت في صورة محاضر التحقيق مع دحلان للواء نافع. ولقطع الطريق أمام العودة لما شهده المخيم، استقبل رئيس السلطة محمود عباس عائلة اللواء نافع مساء الجمعة الماضي بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. وأشاد خلال الاستقبال بمناقب الشهيد ودوره الوطني الكبير في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني، وأكد على دور نافع ومساهماته في "بناء الشبيبة والتنظيم داخل صفوف حركة فتح ومقاومة الاحتلال". وأكد الرجوب في تصريح صحفي على بطلان ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وكالات الأنباء على لسانه، ونفى نفيا قاطعا ما نسب على لسانه من أي إساءة لشخص الشهيد، وطالب بـ"تحري الدقة والحذر في نقل مثل هذه الأكاذيب التي من شأنها الإساءة إلى رموز شعبنا وشهدائه وتأليب الرأي العام ضد قياداته ومناضليه".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.