نظمت المبادرة العُمانية الأهلية لمناصرة فلسطين يوماً ترفيهياً للأيتام المكفولين لديها ، تحت عنوان " يوم اليتيم الفلسطيني "، في منتجع رفح السياحي التابع لجمعية الصلاح الإسلامية في محافظة رفح، بحضور الأيتام إضافة إلى أفراد أسرهم وأمهاتهم، ليكونوا في ظل الجو الأسري والعائلي، وبمشاركة عدد من رؤساء الجمعيات والمراكز الشبابية في محافظات قطاع غزة. منسق المبادرة العُمانية في قطاع غزة أ. عبد الله الاسطل أكد أن هذا اليوم تنظمه المبادرة ولأول مرة بعد انطلاقتها قبل عام، لترسم البسمة والسعادة على وجوه من أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم برعايتهم وكفالتهم. وقال الاسطل : "نسعى من خلال هذا اليوم إلى منح هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني أفضل وأرقى الخدمات، ونكون اليد الحانية والقلب الرحيم لهم، وأننا جميعا نقف منهم موقف الآباء وسنبقى دائما نكفلهم ونرعاهم حتى يصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وشق طريقهم بالحياة". وشكر الاسطل كل المحسنين والخيرين في سلطنة عُمان لتبرعاتهم ودعمهم المستمر، الذي كان له بعد توفيق الله الفضل الكبير في تنفيذ عدد من المشاريع والأنشطة الإغاثية للشعب الفلسطيني ، داعياً إلى مواصلة العطاء والدعم لمشاريع المبادرة، وخاصة أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءً مع تشديد الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي. من جانبه دعا أ.نبيل جمعة مدير جمعية الصلاح الإسلامية في محافظة رفح الأيتام لعدم التردد في طلب أي مشورة أو مساعدة. وشدد جمعة على ضرورة أن تعمل المؤسسات المانحة العربية والدولية على رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، ووجه تحيته إلى المرابطين في المسجد الأقصى على صمودهم. وفي اتصال هاتفي من سلطنة عُمان للدكتور راشد الربيعي مؤسس المبادرة العُمانية والقائم على أعمالها في السلطنة وجه رسالة ترحيب وتحية للأطفال الأيتام، وتمنى لهم الاستمتاع في هذا اليوم وقال :"أن هذا الحفل هو جزء بسيط من واجبنا نحو هذه الشريحة، ونحاول قدر الإمكان أن نخدم أطفالنا بما نستطيع ". وحث الربيعي المجتمع على ضرورة أن يحترم اليتيم ويوقره ويعامله كإنسان محتاج إلى اهتمام وتعويض لما فقده من حنان أبيه، وهذه هي السياسة التي تحاول أن تتبناها المبادرة في التعامل مع أطفالنا الأيتام . وشكر الإخوة المتبرعين في سلطنة عُمان الذين أجرى الله على أيديهم هذا الخير، ووفقهم للإنفاق ويسر لهم هذا السبيل ، ودعا الله لهم أن يبارك في أموالهم وأولادهم وأن يزيدهم الله من فضله . يذكر أنه تخلل اليوم الترفيهي تكريم الجمعيات العاملة مع المبادرة، وتقديم الجوائز والمسابقات للأطفال، وإدخال الفرحة والسرور على قلوب ووجوه الأطفال من خلال الألعاب ووجبة غداء.