أكدت مؤسسة الميثاق لحقوق الإنسان في القدس، إنه وفقاً لمعلومات حصلت عليها، فإن مكتب وزارة داخلية الاحتلال في واد الجوز، قام بسحب بطاقات الإقامة الدائمة "الهوية الزرقاء" من 241 مقدسياً خلال العامين 2012-2013، في حين وافقت الوزارة على طلبات 27 مقدسياً كانت سحبت هوياتهم سابقاً، وأعادت لهم حق الإقامة في القدس خلال العامين المذكورين. وقالت المؤسسة في بيان صحفي لها اليوم: "إنه على الرغم من انخفاض عدد الهويات المسحوبة في الفترة المذكورة بالمقارنة مع فترات سابقة، إلا أن استمرار سياسة مكتب داخلية الاحتلال "في شرقي القدس" بسحب الإقامة الدائمة من المقدسيين يبقى سيفاً مُسلطاً على رقاب المقدسيين يضعهم في دائرة الخطر الدائم، ويؤثر بالغ الأثر في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. كما يتبين من تلك المعلومات أنه خلال الفترة المذكورة فقد تم التقدم بـ 1255 طلباً لـ"لم شمل العائلات" تمت الموافقة على أقل من ثلثها بعدد إجمالي لا يتجاوز 405 طلبات، في حين تم رفض 174 طلباً، وتجميد 84 طلباً، و 592 طلباً ما تزال تحت المعالجة حتى اليوم. وتؤشر هذه المعطيات إلى حالة عدم اليقين والانتظار الطويل القلق لمئات من العائلات الفلسطينية في القدس، خاصة في ظل الإجراءات المعقدة وقائمة الأوراق الرسمية الطويلة المطلوب من الزوجين توفيرها لأجل إثبات سكنهما في القدس، ويمكن تخيل أشكال المعاناة المختلفة التي تقف وراء هذه الأرقام، حيث صعوبات التنقل والاستفادة من الخدمات الصحيّة والإدارية خاصة في حال وجود أطفال. أما فيما يتعلق بتسجيل أولاد العائلات التي يحمل فيها أحد الزوجين بطاقة الإقامة الدائمة في سجل النفوس بوزارة الداخلية، فقد تم تقديم 2944 طلباً وافقت "إسرائيل" على تسجيل 2444 طفلاً، بينما رُفض 500 طلب آخر لتسجيل الأطفال، ما يعني حرمان هؤلاء الأطفال من الحصول على رقم هوية أو الالتحاق بالمدارس أو الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة في المدينة المقدسة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.