28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.09°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.09°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: القسامي"الأتاسي" اغتاله "الشاباك" بالسم قبل 20 عاماً

كُشف النقاب عن هوية القيادي القسامي الذي اغتاله جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قبل عشرين عاما، وهو الشهيد محمد أبو معلا، المقلب بـ"الأتاسي". و"الأتاسي"، كان أحد قادة ومؤسسي خلايا القسام شمال الضفة الغربية وهو ينحدر من بلدة قباطية قضاء جنين، وطورد بسبب مسئوليته عن عملية العفولة الاستشهادية التي هزت "إسرائيل"، وكانت ردا على مجزرة الحرم الإبراهيمي ونفذها الاستشهادي رائد زكارنة من بلدة قباطية، وكانت أول عملية استشهادية نوعية للقسام وقتل فيها تسعة اسرائيليين وجرح العشرات. وكانت مصادر استخباراتية اسرائيلية كشفت النقاب عن عملية اغتيال استثنائية تمت في الضفة الغربية بحق قائد كبير لكتائب القسام عجزت مخابرات الاحتلال عن الوصول إليه، فدست له السم دون إيضاح مزيد من التفاصيل. وأورد الصحفيان "يوسي ميلمان" و"دان رافيف"، المتخصصان في شؤون الاستخبارات العسكرية، أن "جهاز الشاباك قام قبل عشرين عاما بتصفية قائد عسكري كبير في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية من خلال تسميمه". وأشارا في كتاب جديد لهما صدر في الولايات المتحدة إلى أن جيش الاحتلال، حاول أولا تصفيته بالأسلحة التقليدية، ولكنه لم ينجح، فقرر "الشاباك" دس مواد سامة في طعامه واغتياله. وألمحا في حوار صحفي معهما إلى أن المقصود هو "الأتاسي"، الذي وقع في فخ طبيب عميل للاحتلال عقب مرضه نقل السم إلى جسده من خلال حقنة، إذ نقل بهوية مزورة إلى مستشفى المقاصد في مدينة القدس ولكنه توفي بعد عدة أيام"، والطبيب العميل تم قتله وتصفيته جراء فعلته. [title]من هو الأتاسي؟[/title] الشهيد محمد مصطفى أحمد أبو معلا الملقب (بالأتاسي) قائد قسامي، ولد وترعرع في بلدة قباطية الواقعة شرق مدينة جنين القسام بتاريخ 12-11-1971، وقد نشط في حماس منذ انطلاقتها عام 1987، وتعرض للاعتقال عدة مرات خلال سنوات 1989 و1990 و1991 وفي السجن تعرف الشهيد على القائد في القسام محمود أبو هنود والشهيد الشيخ نصر جرار. نشأت قصة صداقة وأخوة كبيرة بين الأتاسي والمهندس يحيى عياش، واتفقا على إنشاء خلايا للقسام في المنطقة. وبعد خروجه من السجن، أسس الشهيد محمد مع رفاق دربه الشهيد أمجد كميل والشهيد أحمد أبو الرب والشهيد رائد زكارنة من أبناء قباطية خلية عسكرية تابعة للكتائب وتلقى أفراد الخلية المساعدة والتدريب على يد عياش. [title]قصة استشهاد مختلفة[/title] توجه الشهيد بعد اشتداد حملة مطاردته لمدينة أريحا وكانت حينها قد سلمت حديثا للسلطة في إطار اتفاق "غزة –أريحا أولا"، حيث مكث في منزل صديق له وهو أيضا مطلوب للاحتلال وهنا بدأت حكاية تصفيته. وتؤكد المصادر أن الأتاسي أصيب بالمرض في أحد الأيام خلال تواجده في أريحا وما كان من صديقه إلا أن استدعى طبيب المنطقة لعلاجه، ولكن للأسف كان ذلك الطبيب من المتعاونين مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي. وعندما علم الطبيب أن (الأتاسي) متواجد هناك، أخبر مخابرات الاحتلال واتفق معهم على تصفيته من خلال حقنه بمادة قاتلة سلمه إياها الشاباك، واستشهد بتاريخ 24-8-1994. وتشير المصادر إلى أنه وبعد إعطائه الإبرة تدهورت حالته الصحية للأسوأ فنقل لمستشفى المقاصد في القدس، وهناك استشهد على سرير المستشفى، حيث ما تزال طبيعة المادة غامضة حتى الآن.