انتهت جمعية روّاد للتنمية المجتمعية من تنفيذ محاضرة عن القضية الفلسطينية بعنوان "تجربة أسير" لفئة الشباب وذلك ضمن مخيمات الروّاد الصيفية الذي أطلقتها الجمعية الأسبوع الماضي، حيث شارك في المحاضرة أربعة وعشرين شاباً. وتأتي هذه المحاضرة في وقت يخوض فيه الأسرى الإداريين إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الثامن والخمسين على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث حمل اسم الإضراب "مي وملح"، حيث لا يتناول الأسرى سوى الماء والملح حتى لا تتعفن أمعاؤهم. وتحدث المحاضر الأسير المحرر ساهر شتيه المبعد إلى غزة، وهو من سكان نابلس أن هذه المحاضرة تهدف إلى إعطاء لمحة عن حياة الأسر ومدى المعاناة والألم التي يعيشه أهلنا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لاسيما والإضراب المفتوح عن الطعام. حيث شملت المحاضرة محاور عدة والتي منها التعرف على سجون الاحتلال الإسرائيلي وعدد الأسرى الفلسطينيين من الشباب والنساء والأطفال وعمليتي التحقيق والتعذيب داخل السجون كما أشار شتيه إلى بعض القصص المؤلمة لأشد أنواع التعذيب وممارسات الابتزاز من قبل السجان الإسرائيلي وكذلك محاولات الإسقاط الأمني. من جانبه أثنى المهندس محمد أبو سيدو مدير الجمعية على طرح شتيه الرائع لقضية الأسرى واستشهاده ببعض الأحداث والقصص داخل الأسر واستنهاضه لهمة الشباب، كما أشار إلى أهمية هذه المحاضرة التي تنير بصيرة الشباب وتعرفهم بواقع الأسرى اليوم. جدير بالذكر أن جمعية روّاد تجهز نفسها لإطلاق فعالية مارثون روّاد الرياضي الجمعية المقبل وذلك تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.