هاجم العشرات من الشبان الغاضبين في مدينة رام الله مركز الشرطة وقاموا برشقه بالحجارة وحطّموا السيارات التابعة له وخلعوا البوابة الرئيسة للمركز قبل أن تأتي دورية إسرائيلية إلى محيط المركز وتلاحق الشبان الغاضبين. يأتي ذلك عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجيش الاحتلال في ساعات فجر اليوم الأحد، حيث اقتحمت تلك القوات عدة بنايات سكنية بالقرب من مركز الشرطة دون أن تحرك الأخيرة ساكناً وبقيت مختبئة في مقرها. وعقب انسحاب جيش الاحتلال في الساعة الرابعة والنصف فجراً باتجاه حي "عين المصباح"، قام المتظاهرون باللحاق بهم، وعند وصولهم لمركز الشرطة بدأ المتظاهرون يهتفون لفلسطين، وكان أفراد الشرطة ينظرون إليهم من نوافذ المقر. ويقول أحد الصحفيين في شهادته على الحادثة: "بدأ المتظاهرون بالهتاف ضد التنسيق الأمني، وسألوا الشرطة لماذا لم تقوموا بالدفاع عن رام الله ولم تواجهوا.. الخ؟". ليقوم بعدها المتظاهرون بإلقاء الحجارة بشكل جنوني وكثيف ومخيف في نفس الوقت، وقاموا بتكسير سيارات الشرطة المتواجدة خارج المقر، فيما قامت الشرطة بدأت بإطلاق الرصاص بشكل كثيف جداً، في الهواء، وباتجاه المتظاهرين. وأضاف الصحفي: "أنا شخصياً رأيت إحدى الإصابات أمامي، وكنت أنا وزملائي قاب قوسين أو أدنى أن نصاب بسبب كثافة الرصاص". وبعد حوالي ربع ساعة من هذه الأحداث عادت إحدى دوريات الجيش الإسرائيلي من خلف مركز الشرطة ولاحقت المتظاهرين الذين كانوا على وشك الدخول لمركز الشرطة، حيث قاموا بخلع البوابة الرئيسة. وبين الصحفي أن الدورية الإسرائيلية لاحقت الشبان ودفعتهم نحو دوار المنارة وتخلل ذلك إطلاق رصاص حي لا أعرف مصدره، وفي هذه اللحظة خرجت الشرطة الخاصة من مركز المدينة باتجاه المنارة، حيث استمرت المناوشات عدة دقائق قبل أن ينسحب المتظاهرون من المكان على وقع هتافات صمت الآذان ضد التنسيق الأمني.. واتهام عناصر السلطة بأنها "جواسيس".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.