خبر: هآرتس: لا يوجد زعيم قادر على احتمال المهانة كـ"عباس"
23 يونيو 2014 . الساعة 04:45 م بتوقيت القدس
يواصل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إدانة عملية أسر الجنود الإسرائيليين، وتوعد الجهة التي تقف وراء العملية ودعم التنسيق الأمني مع الاحتلال، بالمقابل تلقّى اليوم الأحد صفعة قوية من "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي رفض دعوته لإدانة مقتل فلسطينيين، بينهم فتى 16 عامًا على يد قوات الاحتلال في الضفة، قائلاً إن: "جرمية القتل مبررة وأن الجيش يدافع عن نفسه". إلى ذلك دعا مسؤولون إسرائيليون إلى تخفيف الضغط على عباس لاستجلاب تصريحات منه مناوئة لعملية خطف الجنود بالخليل وتأييد التنسيق الأمني مع (إسرائيل) التي باتت تلقى ردة فعل سلبية في الشارع الفلسطيني وخصوصاً في الضفة الغربية، وتظهره بصورة العميل (لإسرائيل) والفاقد لشرعية شعبه. وكانت قد تناقلت وسائل الإعلام شريط فيديو يظهر شبان فلسطينيين يلقون الحجارة على مركز للشرطة الفلسطينية في مدينة رام الله عقب انسحاب قوات من الجيش الإسرائيلي من المكان، بالمقابل ردت قوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين، وانتهت الحادثة بعد تدخل من قوات الاحتلال. [title]حراك مناهض للسلطة[/title] ويزيد على ذلك تصريح "قدروة فارس" مدير نادي الأسير الفلسطيني حيث أوضح أن الحادثة ليست استثنائية وخطيرة وتشير إلى حراك شعبي يلفظ كل من يناهض أي عمل مقاوم للاحتلال، موضحاً أن خطورة الحادثة تنبع من مكان حدوثها في مدينة رام الله المعروفة بعاصمة السلطة الفلسطينية وليس في مكان آخر كمخيمات اللاجئين. وحذرت الصحف العبرية من حراك شعبي مناهض للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بدا ظاهراً في الشارع الفلسطيني، وطالبت بتقليل الضغط على عباس من أجل المحافظة على سلطته في الضفة الغربية من الانهيار خصوصاً في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها الفلسطينيين على إثر العملية العسكرية الإسرائيلية للبحث عن الجنود المختفين. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن عباس سعى إلى التودد والاعتذار إلى نتنياهو، خلال الأيام الماضية، إلا أن الإدانات المتكررة من طرفه لاختطاف المستوطنين الثلاثة، ومحاولته التقرب من (إسرائيل)، قوبلت برفض نتنياهو، الذي بدوره واصل إصدار التعليمات له كإخراج حركة حماس من السلطة. وقالت الصحيفة أنه لا يوجد أي زعيم "مسلم أو مسيحي أو يهودي" قادر على احتمال هذه المهانة المتواصلة، وإبقاء يده ممدودة ومعلقة في الهواء طلبا للسلام، مضيفة أن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي وصفوا تصريحات أبو مازن بأنها شجاعة ومثيرة، وخاصة لأنها تأتي على خلفية الأجواء الملتهبة في الشارع الفلسطيني. [title]رفض مطلق [/title] ولاقت تصريحات عباس انتقادات من مختلف التيارات والقوى الفلسطينية، خاصة أنها جاءت في ظل تشهده الضفة وغزة من تغول إسرائيلي، فضلاً عن عنجهية الاحتلال في التعامل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الستين على التوالي، وحملات الاعتقالات والقتل بحق المواطنين الفلسطينيين، التي أسفرت فجر اليوم عن استشهاد شابين في الضفة. وبدورها هاجمت العضو العربي في (الكنيست) الإسرائيلي "حنين زعبي"، عباس بسبب تصريحاته الأخيرة وزعمت على القناة العبرية الثانية إن "عباس يمارس الخيانة بحق الشعب الفلسطيني عبر ما يسمى بالتنسيق الأمني". وأضافت زعبي: "عباس يأمل من وراء هكذا تصريحات تثبيت حكمه في الضفة"، مشددة على أن التنسيق الأمني الذي يمارسه عباس عبارة عن خيانة للشعب الفلسطيني، ورفضت زعبي الاعتذار عن التصريحات الأخيرة التي قالت فيها إن: "خاطفي المستوطنين الثلاثة ليسوا إرهابيين". وشددت على أنها تساند كفاح الشعب الفلسطيني في حدود القيم الإنسانية وأنها مع كفاح عادل وبحدود القانون الدولي ضد الاحتلال، كما هاجمت زعبي أيضاً الإعلام الإسرائيلي واتهمته بتجاهل مقتل فتيين فلسطينيين والتركيز فقط على المخطوفين كما لو أن القتلى ليسوا بشراً، منوهة إلى أن نتنياهو يستغل الحادثة للقضاء على حماس. ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن أسر الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا مساء الخميس 12-6-2014، لكن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حمّل حركة "حماس" المسؤولية عن أسر المستوطنين الذين أتضح أنهم جنود في جيش الاحتلال. ورفضت "حماس" تصريحات نتنياهو، دون أن تؤكد أو تنفي صحة ذلك الاتهام. وينفذ الاحتلال عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية يشارك فيها 3000 جندي يعملون على تمشيط ومداهمة المدن الفلسطينية، واعتقل خلال الحملة أكثر من 300 فلسطيني غالبيتهم من قيادات وكوادر حركة "حماس".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.