22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.06°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.06°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

خبر: لقاء مشعل بعيون المراقبين والمحبين

أطلّ رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عبر شاشة الجزيرة ضيفًا في لقاء استمر قرابة الساعة مع المذيعة غادة عويس وهو اللقاء الذي ارتقبه المراقبين والمحبين حول العالم، خاصة وأنه يأتي في ظرف فلسطيني حرج، وأحداث متسارعة على الساحة الفلسطينية جرت مؤخرًا، أبرزها اختفاء ثلاثة جنود إسرائيليين، وإطلاق حملة عسكرية واسعة للبحث عنهم. وتكمن أهمية اللقاء أيضًا أنه يستضيف أعلى مستوى سياسي في حماس التي اتهمتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بالمسؤولية عن أسر الجنود الثلاثة ما وضع الحركة مجدداً في بؤرة الاستهداف المركز في الحملة الأخيرة التي طالت اعتقال أكثر من 500 فلسطيني بينهم نواب وقيادات وأسرى محررين من حركة حماس، فضلًا عن مداهمة مؤسسات خيرية وتعليمية تابعة للحركة. ومن المؤكد أن الإعلام العبري الذي انشغل على مدار الساعة بعملية اختفاء الجنود الثلاثة، كان منتظرًا كغيره من المسئولين الإسرائيليين للقاء مشعل هذا، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي لم يصل بعد إلى خيط يوصل إلى المفقودين الثلاثة. وبادرت الإعلامية عويس، ضيفها بسؤال مباشر: هل لكم أي علاقة باختفاء المستوطنين الثلاثة على اعتباره أنه الحدث الذي ينتظر إجابة؟.. جاء رد مشعل ليضفي مزيد من الحيرة و"التيه التي يعيشها جيش الاحتلال وحكومته بشأن الجنود المفقودين. كما يقول الكاتب عماد زقوت، مضيفًا أن مشعل : "دافع عن عملية الخليل ومباركته لها دون الإشارة لتبنيها ورفع الحالة المعنوية للآسرين، وأيضا للأسرى في سجون الاحتلال، كما أعاد الاعتبار للمقاومة وقدرتها على مواجهة الاحتلال وأجهزته الاستخبارية بتأكيده أن العملية ليس فبركة صهيونية". في حين وصف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية "نهاد الشيخ خليل" لقاء مشعل بالقول: "أعصاب هادئة، لسان نظيف، خطاب وحدوي، إصرار على الوحدة، استحضار للتاريخ والقرآن، مسئولية وطنية، رأس مرفوع في السماء مع إحساس عالٍ بمعاناة الناس، تمسك بالحقوق، ومقترحات عملية، تذكير بالاتفاقيات الفلسطينية الداخلية، دعوة للصمود كطريق لاسترداد الحقوق". لقاء خالد مشعل الليلة وإن لم يقر أو ينكر المسئولية عن عملية الخليل، لكنه شكل محددات إعلامية لخطاب الحركة كما يقول الكاتب عميد كلية الآداب بجامعة الأمة "عدنان أبو عامر"، منها 1- تحشيد الرأي العام خلف قضية الأسرى، فبعد اختفاء ثلاثة مستوطنين من "إسرائيل"، علم العالم بـخمسة آلاف أسير فلسطيني،وهذه توصية يجب أن ترافق جميع الساسة. 2-فند مشعل مزاعم "إسرائيل" بأن المستوطنين المختطفين فتيان صغار، فيما هم شبان بالغون ولغوا بدماء الفلسطينيين في الضفة، مستحضرًا نماذج من جرائمهم. 3- عن خطورة التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، ومضاره، واستفادة العدو منه، دون شخصنة الاتهام مع الأجهزة الأمنية،لعدم النزول إلى سجالات تافهة. 4-أظهر مشعل روح التضحية وهشاشة الاغتيالات، وأن "حماس حركة ولود، وتجاوزت اغتيال القادة المؤسسين، والعقوبات الجارية غير مجدية أمنياً ل "إسرائيل". 5-بصورة احترافية، نجح مشعل باغتيال نتنياهو معنويا، وكأنه يستحث الجمهور الغاضب في "إسرائيل" للإطاحة به، بلعبه على وتر تناقضات الجبهة الداخلية. 6- ركز مشعل على أن "إسرائيل" ما زالت تضرب خبط عمياء في مدن الضفة، وترددها نحو غزة بسبب حجم الكلفة والثمن المتوقع، مرسلًا تهديدات مضادة بالرد. 7- أظهر مشعل غضبًا موزونًا من تصريحات عباس، دون تسميته، برز زعيمًا وطنيًا لا يريد تعكير صفو فرحة الفلسطينيين بالعملية، بالدخول في مهاترات إعلامية. 8- للمرة الألف، يظهر مشعل الكابوس الأبرز لـ"إسرائيل"،واستفاضته في شرعنة عملية الخليل، مقدمة لأن تبدأ إ"سرائيل" بترتيب أوراقها لصفقة تبادل قادمة. من جهته، قارن الإعلامي بقناة الأقصى "يونس أبو جراد" بين مشعل كرمز فلسطيني وحدوي ورئيس السلطة محمود عباس الذي من المفترض أن يكون كذلك إلا أنه أبى قائلا: "عندما يتحدث شخص مثل أبو الوليد، يشعر معظم الناس بالرضى والسعادة، فالفتحاوي يشتاق لهذا الخطاب الوطني الوحدوي الرصين، والحمساوي يعتز بقيادته!". وأضاف: بينما عندما يتحدث شخص مثل أبو مازن، يزعل منه معظم الناس، الفتحاوي يشعر بالامتعاض، ويصاب باكتئاب حركي حاد، والحمساوي يكيل عليه كماً كبيراً من الانتقادات الغاضبة". ويبقى السؤال الجديد بعد اختفاء أثر الجنود: ما أخبار نتنياهو بعد كلام مشعل؟! كما يقول الإعلامي أبو جراد.