أفادت تقارير إسرائيلية أولية، اليوم الأربعاء، أن وزارة الخارجية سترفض التعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتابع لهيئة الأمم المتحدة، بشأن الحرب العدوانية على قطاع غزة. وجاء أن المستوى المهني في وزارة الخارجية بلور في الأيام الأخيرة توصيات مفادها أنه يجب على "إسرائيل" ألا تتعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتاين إنه لا يجوز لإسرائيل أن تتعاون مع اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في تداعيات العملية العسكرية في قطاع غزة. ورأى أنه لا يمكن التعاون مع جهات تسعى لتشويه صورة إسرائيل وتوجيه اتهامات إليها وكأنها ارتكبت جرائم حرب. وأوصت وزارة الخارجية الحكومة بعدم التعاون مع لجنة التحقيق نظرا للأغلبية التلقائية المعادية لإسرائيل داخل مجلس حقوق الإنسان. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية تساؤلها عما إذا كان يجب على إسرائيل أن تتعاون مع لجنة التحقيق إذا كانت تستند إلى "الغالبية المعادية لإسرائيل"، على حد تعبير المصادر. وأضافت المصادر أن إسرائيل لم تتعاون مع غولدستون، وأنه بالنتيجة فقد "اختفى تقرير غولدستون من العالم". يذكر أن تقرير "لجنة غولدستون" بشأن الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008-2009 كان قد اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في القطاع، حيث سقط ما يقارب 1400 شهيد غالبيتهم من المدنيين. وارتقى في العدوان المستمر على غزة أكثر من 1881 شهيدا، في حين أصيب أكثر من 9 آلاف، وجرى تدمير وتخريب نحو 31 ألف منزل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.